أيمن مِحْرِم يكتب:متولى

الإثنين، 13 مايو 2013 11:14 ص
أيمن مِحْرِم يكتب:متولى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
‫عفواً عزيزى القارئ، لابد لى من أن "ألحقك" قبل أن تذهب بك الأفكار إلى حيث تترفع أنت أن "تروح معاها"، وأوضح لك أن موضوع المقال لا يخص أى "متولى" من "متوليين" هذه الأيام وإنما يخص "متولى" أخو "شفيقة" فى موال التراث الشعبى الشهير "شفيقة ومتولى" والذى تغنى به "حفنى حسن" فى الستينيات من هذا "القرن" (والمقصود بالقرن هنا وحدة قياس للزمن)، تذكرت هذا الموال وأنا أرى وأسمع عن التدنى فى أخلاقيات وسلوكيات الناس هذه الأيام وخاصة فى معاملة المرأة، وقلت لنفسى "صباح الخير يانفسى" فردت قائلة "أهو صباح، فيه حاجة ياض"، فأُصِبت بالإندهاش، حتى نفسى تدنت إلى هذا المستوى، فلم أجد خيراً منك عزيزى القارئ لإشراكه فى تداعيات أفكارى، أول "تداعية" من تداعيات أفكارى هى هل لو كان "متولى" فى دولة من الدول المتقدمة أو كان فى زمن الخلافة الإسلامية الرشيدة ألم يكن ستتم محاكمته لأنه قاتل لأخته حتى ولو كانت "عاهرة" بدلاً من أعتباره بطلاً ورمزاً و إسطورة، هل السبب هو أن فعله هذا كان متوافقاً مع نظرة أهله و"عشيرته" للمرأة والتى تظهر فى نهاية الموال "أرى النساء سبب البلاوى.. فى مرضهم إحنا بنداوى"، و" التداعية " الثانية من تداعيات أفكارى إننا لا نعرف شئ عن حياة "متولى" بعد انتهاء فترة "حبسه" القصيرة، هل ياترى استطاع أن يحيا حياة سوية، هل إستمر أهله وعشيرته فى تقديره أم سرعان ما بدأ الهمز واللمز عن "متولى" أخو "شفيقة العاهرة" وإنضوى "متولى" الأسطورة، هل تزوج "متول" أم كره النساء جميعاً وأصبح يرى فيهن "شفيقة" أخته، هل كان يتجنب النساء أم يمعن فى إذلالهن والتطاول عليهن، هل لو كان تزوج أكان يستطيع معاشرة زوجته أم يتذكر "شفيقة" أخته فلا يستطيع أن يُحَرِك ساكناً ويزداد حقده وغله ومقته للنساء، من المؤكد أن "متولى" هذا ملئ بكل هذه الأمراض النفسية والتشوهات الأخلاقية ومن المؤكد أيضاً أنه نِتاج الانفصام فى الشخصية المُصاب به أهله و"عشيرته" والذى يتمثل فى عنوان الموال، إذ أنه بالرغم من أن "متولى" هو بطل الموال و أسطورته و أن دور شفيقة فيه لا يتعدى دور العاهرة الساقطة المقتولة ولكن عملاً بمبدأ "ليديز فرست" فقد سبق إسمها إسم "متولى".‬











مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة