فى أوروبا والدول المتقدمة لما أى فريق كورة بيتغلب بيطلع مديره الفنى أو الكوتش بتاعه فى المؤتمر الصحفى وبمنتهى الشجاعة بيعترف بخطأه فى التشكيل أو التبديل أو الخطة ودى بيسموها ثقافة الاعتراف بالخطأ والصدق مع النفس، ودا طبعا مش موجود عندنا فى مصر ولا الوطن العربى لإننا بنختلف تماما عن الآخرين..!!
ولو طبقنا دا على السياسة باعتبارها لعبة زى أى لعبة، بس ليها قواعد مختلفة وليها لاعيبة وأدوات ومهارات واللى ميعرفش يلعبها وعايز يلعبها لازم يتعلمها صح ويجيب مدرب يدربه أو خبير أجنبى يفهمه ويوعيه.. لكن احنا فى مصر وكما هى العادة فى التكبر والعناد.. بنلعب سياسة وخلاص بدون وعى ولا فهم ولا معرفة للأصول.. ويستمر مسلسل العناد فى تبرير الأخطاء وأختلاق المبرارات والشماعات الجاهزة دايما عشان نعلق عليها أخطائنا ولسه موصلتش عندنا ثقافة التواضع والاعتراف بالخطأ، وإنما الثقافة اللى عندنا هى إن احنا بنفهم فى الكفت لامؤاخذة.. واحنا ناس لاعيبة جامدين وواعين قوى..!!
وعشان كدا المدير الفنى أو الكوتش بتاعنا بتاع بلدنا اللى هو ريسنا أول رئيس منتخب فى تاريخنا حطة الخطة والتشكيل واختار الكابتن بتاع الفرقة اللى هو هشام قنديل وقعدوا مع بعض وأختاروا الوزارة والناس المعارضة الوحشين قالوا نصبر شوية ونشوف نتيجة الأختيارات دى.. والناس المؤيدين الحلوين قالوا يا جماعة اصبروا شوية على ريسنا وشوف هيعمل إيه يا ولاد.. ويوم ورا يوم كانت حكومتنا بتثبت فشلها وسوء أداراتها للمرحلة الحرجة والزنقة اللى أحنا فيها وكانت بتشتغل بالليل تطلع قرارات وتلغيها مع طلوع الفجر بالاتفاق مع الكوتش.. ولما حصل ضغط على الكوتش برضة ما اعترفش بغلطته واستمر فى عناده وكبره ومرضيش يعمل أى تغير فى الخطة أو فى التشكيل بتاعة مع إنه شايف فريقه بينهار.. وبعد شوية ضغوط وتفكير عميق.. قرر يعمل التغير الأول بعد 3 أو 4 شهور من اختياراته وسمعنا عن التغيرات الوزارية وقلنا يمكن خير.. ولكن مفيش جديد.. عك فى عك وفوضى فى فوضى وكله كلام فى كلام.. والناس بعد فترة قالت يا كوتش التغير التانى.. ارحمنا الفرقة هتقع واللعيبة تعبت والأجوان داخلة فينا كتير.. ولكن برضة استمر مسلسل العناد والكبر وقال مفيش تغير كدا كله تمام والفرقة ماشية زى الفل.. والناس تهتف التغير يا ريس.. ولكن برضة مفيش فايدة.. وبعد تفكير عميق وصمت طويل خرج علينا الكوتش بالتغير الجديد وياريته ما غير ولا اختار لأن التغيرات طلعت مش ولابد وواضح كدا إنها أسوأ من الأول.. وواضح كدا أن فى مشكلة فى الاختيار والمشكلة يا إما فى الكوتش يا أما فى الكابتن.. يا إما الكوتش كويس والكابتن مبيوصلش التعليمات أو مش فاهم التعليمات كويس أو محتاج تمرينات إضافية عشان يفهم ويتعلم.. يا إما العيب فى الكوتش ومحتاج يأخد دورة تدريبية وتأهيلية وتعليمية عشان يعرف يدير الفرقة كويس.. وعشان كدا أحنا المشجعين الصابرين بنقولك ارحمنا يا كوتش.. التغير يا كوتش..!!
