دعا الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية للضغط على النظام الإيرانى لوقف مذابح بشار الأسد فى سوريا.
وأشار "برهامى" إلى أن القوات السورية المدعومة بقوات إيرانية وعراقية ولبنانية من حزب الله وبسلاح روسى بدأتْ منذ أسبوع عملية التطهير العرقى فى الساحل السورى على البحر المتوسط الذى تسكن مدنه أغلبية سنية وأقلية علوية فى حين يحيط بالمدن قرى سنية وأخرى علوية.
وقال "برهامى" فى بيان نشره مساء أمس السبت: "بدأت المذابح الإجرامية التى تقف مذابح "دير ياسين" و"صبرا وشاتيلا" و"مذابح البوسنة" متواضعة بجوارها لتحدث تغييرًا سكانيًّا على الأرض يمهِّد لتقسيم سوريا إلى عدة دويلات فى ظل سكوت دولى متواطئ، وصمت عربى مخزٍ، وغيبوبة فى الوعى فى العالم الإسلامى!"، مضيفاً: "لو كلمتَ واحدًا عن هذه الجريمة التى يُباد فيها ذبحًا فى اليوم الواحد عدة مئات "عامتهم من النساء والأطفال"؛ وجدتَه لا يستوعب خطورة القضية إن لم يكن لا يعرف شيئًا عنها أصلاً".
وانتقد نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية قائلا: "الموقف الأصلى المُثمِّن للدور الروسى الذى يكاد يتفق معه على حسب التصريحات المنسوبة إلى رئيس الجمهورية فى زيارته لروسيا؛ يعتبر قربانًا هائلاً من أعظم دولة عربية ثقلاً وتأثيرًا! وهى لو وجدتْ الإرادة السياسية القادرة مع أخواتها العربيات على إيقاف هذه الجريمة".
وتابع قائلا: "نحن نعتذر إلى الله عن تقصيرنا، وندعو جميع الإخوة إلى الاجتهاد فى الدعاء لنصرة إخواننا المجاهدين فى سوريا؛ ولنصرة المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة، فلا ذنب ولا جريرة إلا أنهم مسلمون على السنة، يُقتل رجالهم ونساؤهم وأطفالهم بأبشع صور القتل، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يغيث سوريا، لافتا إلى أن القنوت يشرع فى جميع الصلوات فى هذه النازلة.
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: "ندعو الرئيس محمد مرسى إلى تحمل مسئوليته فى الدفاع عن هؤلاء المستضعفين وإيقاف نزيف الدم، والضغط على النظام الإيرانى لوقف هذه المذابح، فما من مسلم يخذل مسلمًا فى موطن يحب فيه نصرته إلا خذله الله -عز وجل- فى موطن يحب فيه نصرته، ويستحيل أن يكون موقفنا السياسى من شعب يباد هو موقف الدولة التى تعين بسلاحها وخبرائها العسكريين والإستراتيجيين على إبادة هذا الشعب الذى انتفض على الطغاة الذين ساموه سوء العذاب طيلة عقود ماضية من الزمان.
وقال "برهامى": "ودلائل خيانة هؤلاء الطغاة تمنع أدنى درجة من درجات التطبيع أو الدعوة إلى التفاوض مع مجرمى الحرب الذين باعوا البلاد بالأمس، وينفذون أبشع جريمة فى حق شعبنا المسلم فى سوريا اليوم، فلابد أن نخرج تمامًا عن الموقف السورى الروسى الإيرانى، وننتظر من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى التدخل لوقف هذه المأساة، وليس منطقيًّا أن تصدر الجامعة العربية بيانًا تستنكر فيه الغارة الإسرائيلية التمثيلية التى تغطى على الجريمة التى ترتكبها القوات السورية وتسكت سكوت الصم على مذابح التطهير العرقى الذى يمهد لتقسيم هذا البلد العربى المسلم!.
وطالب العالم الغربى، وعلى رأسه الولايات المتحدة التى كثيرًا ما تتكلم فى حقوق الإنسان وجرائم الحرب أن تطبِّق ما تعلنه بمبادئ فى الحفاظ على حقوق الإنسان "فإن أهل سوريا فى تصنيف العالم ضمن بنى الإنسان"، داعيا جميع المسلمين إلى إغاثة إخوانهم بكل ما يقدرون عليه من أموال وغذاء وسلاح وإعانات طبية، وغير ذلك من باب الإعانة.
واختتم "برهامى" بيانه قائلا: "اللهم انصر المستضعفين من المسلمين فى سوريا، اللهم يا منزل الكتاب، مجرى السحاب، هازم الأحزاب، سريع الحساب، اهزم الكافرين والمنافقين والظالمين وزلزلهم، وانصرنا عليهم".
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم احمد
مين بيضغط على مين ,,, ايران تهدد مرسى و عشيرتة بكشف فضائحهم و يضغطون عليهم .
مين يضغط على مين