واشنطن بوست: اتجاه الحرب السورية يتغير لصالح الأسد مرة أخرى

الأحد، 12 مايو 2013 10:58 ص
واشنطن بوست: اتجاه الحرب السورية يتغير لصالح الأسد مرة أخرى الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد، بدأت تغير اتجاه الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد، معززة باستراتيجية جديدة، ودعم إيران وروسيا ومساعدة من مقاتلى حزب الله اللبنانى.

وأوضحت الصحيفة أن سلسلة من المكاسب المتواضعة والمتناثرة التى حققتها القوات الحكومية السورية فى الأسابيع الأخيرة لم تؤد إلى حدوث تغيير حاسم، إلا أن التقدم تم إحرازه فى مواقع هامة من الناحية الاستراتيجية ويشير إلى مستوى جديد للاتجاه والطاقة التى لم تُشاهد من قبل فى أداء الجيش النظامى، حسبما يقول محللون وسوريون مقربون من الحكومة وأيضا معارضون.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الحرب التى تأرجحت بقوة خلال السنة الماضية وباتت تهدد بجر أطراف إقليمية أخرى فيها، ستتمحور على الأرجح مرات كثيرة لا يمكن التنبؤ بها قبل أن تنتهى، فالأحداث مثل التفجيرات التى قتلت 40 شخصا فى بلدة على الحدود التركية، والضربات الجوية الإسرائيلية ضد دمشق الأسبوع الماضى والقرارات التى تم اتخاذها من قبل قوى خارجية لتسليح المعارضة من بين العديد من المتغيرات التى تغير شكل التوازن مرة أخرى.

غير أن المحللين يقولون إنه لا يوجد شكوك كثيرة فى أن الكفة تميل لصالح الأسد الآن، الأمر الذى ربما يضعه فى موقع قوى لفرض الشروط لو حدثت المفاوضات مع المعارضة التى وافقت الإدارة الأمريكية وروسيا الأسبوع الماضى على رعايتها.

فيقول تشارلز ليستر، الخبير فى شئون الإرهاب والتمرد، إنه لو استمرت الأمور كما هى، فإن الحكومة ستكون بالتأكيد الطرف الذى لديه الميزة الكبرى فى أى محادثات، ولو توقف الأمر على ما هو عليه الآن، فإنه من الواضح أن المعارضة لا تمثل تهديدا وجوديا لنظام الأسد.

وعلى الجانب الآخر، ينسب المحللون الموالون للأسد الفضل فى هذا التغير إلى إعادة الهيكلة الكبرى التى تمت فى القوات الحكومية التى تم تجهيزها بشكل أفضل للسيطرة على المعارضة، حيث إن صفوف الجيش السورى النظامى، التى سادها حالة من الضجر والروح المعنوية السيئة بسبب الانشقاقات والخسائر وأكثر من عام من القتال المتواصل، تم تضخيمها بنشر أكثر من 60 ألفا من عناصر ميليشيات غير نظامية تم تدريبها جزئيا على الأقل من قبل مستشارين تابعين لإيران وحزب الله.

فمعظم أعضاء قوة الدفاع الوطنى قادمة من الأقلية العلوية الشيعية التى ينتمى إليها الأسد، وتعتبر أكثر ولاء له من الأغلبية السنية فى الجيش، كما يقول أنصار الحكومة.

ويشير سالم زهران، المحلل والصحفى الذى يلتقى بانتظام مع قادة حكومة الأسد، إن الجيش مكون من 70% من السنة، ولذلك أبقى النظام الكثير منهم فى ثكناتهم، وتشكلت قوة الدفاع الوطنى من الناس الذين يؤمنون بالنظام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة