لا شك أن الطبيب المصرى هو من أكثر الفئات معاناة فى مصر وفى العالم أجمع، لأنه يؤدى عمله فى ظروف غير آدمية بالإضافة إلى نقص الإمكانيات والمعدات الطبية، وكل ذلك بسبب نقص الأنفاق من الدولة على ميزانية الصحة حيث تعتبر مصر من أقل الدول إنفاقاً على الصحة، حيث يقتصر نصيبها فى موازنة على 4.9%، رغم أن المعدل العالمى الذى تم إقراره فى قمة الألفية بالأمم المتحدة هو 15 %، مما يؤدى لسوء العناية الصحية وقلة الأسرة والغرف المعدة لاستقبال المرضى.
وبالطبع نقص العلاج والأدوية اللازمة وبعد كل ذلك يلوم المواطنون وأهالى المرضى الأطباء الذين إذا سكتوا على نقص الإمكانيات أصبحوا قتلة، وإذا قاموا بالإضراب أصبحوا مستهترين بصحة المرضى، جشعين يبحثون عن المال ويصل اللوم من أهالى المرضى إلى أقصى حدوده عندما يموت أحد المواطنين يقوم ذووه بضرب الطبيب المسئول عن حالة الفقيد والبلطجة على المستشفى بكاملة من أطباء وهيئة تمريض كل ذنبهم فى الحياة هو عملهم فى تلك الظروف غير الآدمية وحتى لو كانت الظروف آدمية لا يوجد عدد كاف من الأطباء فى مصر لعلاج المرضى.
حيث بلغ عدد الأطباء فى مصر عام 2011 بلغ 62.076 طبيب بنسبة0.7 طبيب لكل 1000 من السكان بينما المعدل فى الدول المتقدمة، هو 3 أطباء لكل1000 من السكان، فإذا تأملنا حال الطبيب المصرى سنجد الإحصائيات التالية:
20% من الأطباء مصابون بالتهاب كبدى فيروسى (سى) خاصة بعض التخصصات مثل الجراحة، والمعامل، والغسيل الكلوى، والنساء والولادة..
يصاب الأطباء بتليف الكبد، وبسرطان الكبد، ويحتاجون لأدوية أو لعمليات مرتفعة التكلفة، ولا توفر الدولة تأميناً كافياً على صحتهم، بينما بدل العدوى للأطباء هزيل للغاية
بدل العدوى للطبيب كان 228 جنيها سنويا (19 جنيها شهريا)، ثم تم رفعه بناء على قرار وزارى فى 20 أكتوبر 2012 إلى 230 جنيها سنويا أى بزيادة 16 قرشا شهريا،ً
ما لا يقل عن 80% من الأطباء و90% من غير الأطباء العاملين فى مجال الصحة، يجعلهم دخلهم من عملهم الحكومى تحت خط الفقر الذى حدده حكم المحكمة بـ1200 جنيه شهريا وفقا لأسعار عام 2008 عام إعداد الدراسة التى قدمت للمحكمة، وقاد هذا الواقع إلى نتائج أخرى مؤسفة هى اضطرار العاملين للعمل بأكثر من جهة، حيث يعمل 87% من الأطباء فى جهتين على الأقل، بل و68% منهم فى ثلاث جهات على الأقل! مما يؤثر على عدد وكفاءة القوة البشرية المتاحة لتقديم الخدمات الطبية فى المستشفيات الحكومية، لذلك يجب على الحكومة سرعة التحرك ورفع ميزانية الصحة رحمة بالشعب ورحمة بالطبيب المصرى الذى يدفع عمره فداء للوطن فالوقت الذى يتجاهله الوطن فى ميزانيته.
نقابة الأطباء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طبيبة
شكرا للكاتبة ولليوم السابع
جزاكم الله كل خير وكويس ان فى حد لسة فاكر الاطباء