أعلن مفوض العون الإنسانى بالسودان الدكتور سليمان مرحب أن الرقم الحقيقى لعدد المتأثرين بعدوان المتمردين على ولايتى شمال وجنوب كردفان مؤخرا قد يصل إلى 50 ألفا.
وأوضح المفوض- فى حوار مع صحيفة (الرأى العام) نشرته اليوم الأحد- أن 30 ألفا نزحوا من مدينة (أبو كرشولا) والمناطق المجاورة لها بجنوب كردفان إلى مدينة (الرهد) بولاية شمال كردفان وما حولها، حيث يقيمون فى مساكن مؤقتة وتقدم لهم المساعدات.
وأضاف أن 20 ألفا توجهوا للإقامة مع ذويهم فى (الرهد وأم روابة والسميح والأبيض)، وهى مناطق بولاية شمال كردفان، وحتى ولاية الخرطوم التى استقبلت منهم ما بين ألفين إلى 3 آلاف يعيشون مع أهلهم.
وحول الشروط التى وضعتها حكومته لعمل المنظمات الأجنبية فى هذه الأزمة، أوضح مفوض العون السودانى أن بلاده لا تمانع فى الاستعانة بهذه المنظمات شريطة أن تقود الدولة تقديم المساعدات وتنظيمها.
وأشار إلى أن هناك عددا من الشركاء الدوليين أبدوا رغبتهم، ورحبت بهم مفوضيته ومن ضمنهم برنامج الغذاء العالمى ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة رعاية الطفولة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أن مساعدات هذه الجهات وصلت فعلا إلى المتأثرين الآن عبر الوسيط الوطنى.
وعن سبب رفض الحكومة إقامة معسكرات للمتأثرين وفقا للقوانين الدولية، قال سليمان إن المعسكرات بالمواصفات الدولية والقانون واللوائح التى تلزم اتباعها، تعطى الأجنبى غير المشبع بثقافة وقيم وتراث أهل السودان الحق فى الوجود داخل هذه المعسكرات مثلما حدث فى دارفور، وذلك بمرور الزمن، قد يلقى بظلاله فى تغيير ثقافات وعادات وقيم الناس بإفراز ثقافات جديدة لا تشبه ثقافات أهل السودان وكريم معتقداتهم".
وأشار كذلك إلى أن هذه المعسكرات يمكن أن تستغل لأجندة غير إنسانية تستهدف الأمن القومى، وتسييس القضية الإنسانية، كما حدث فى دارفور.
مفوض العون السودانى: 50 ألفاً هو العدد الحقيقى للمتأثرين بأحداث كردفان
الأحد، 12 مايو 2013 12:12 م
مفوض العون الإنسانى بالسودان الدكتور سليمان مرحب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة