مخاوف من فتح باب السرقة بعد تطبيق خدمة التنبيه بقطع التيار عبر رسائل المحمول.. رئيس جهاز تنظيم المرافق: الشركات وضعت خطة لعدم تمكن أى عميل آخر من الاشتراك بها وسنلغيها فى حالة وجود خطر على المواطن

بعد أن أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة عن انطلاق خدمة إبلاغ المواطنين قبل انقطاع التيار بعدة ساعات وذلك من خلال خدمة رسائل المحمول والتى من المقرر تطبيقها فى أحياء معينة بمحافظة القاهرة، أبدى البعض تخوفه من هذه الخدمة التى من الممكن أن تساعد فى زيادة السرقات وأعمال البلطجية فى ظل الانفلات الأمنى الذى تمر به البلاد، خاصة أن هذه التجربة سيتم تطبيقها بعدد من الأحياء الراقية مثل الدقى والمهندسين ومصر الجديدة ومدينة نصر.

وتهدف الخدمة إلى تقليل المضايقة على المواطن المشترك أن هذه الخدمة ولا يوجد لها عائد مادى لوزارة الكهرباء التى رفضت أن تحصل على نسبة من شركات المحمول حتى لا تقع فى مشكلة تضارب المصالح، فى حين يذهب العائد من قيمة هذه الاشتراكات لشركات المحمول الثلاثة.

ومن جانبه، أكد الدكتور حافظ سلماوى رئيس جهاز مرفق تنظيم الكهرباء "لليوم السابع" أن الجهاز وضع فى الاعتبار مشكلة الانفلات الأمنى بالبلاد وتم التنسيق مع وزارة الداخلية التى أوصت بإرسال القوائم الكاملة لأقسام الشرطة التابعة للمناطق التى سيتم إطلاق هذه التجربة بها ليتخذها الاحتياطات الكاملة لحماية المواطنين.

وحول إمكانية اشتراك البلطية والخارجين عن القانون فى هذه الخدمة لمعرفة مواعيد انقطاع التيار، أوضح سلماوى أن شركات المحمول الثلاث وضعت خطة ممنهجة لعدم تمكن أى عميل آخر من الاشتراك فى هذه الخدمة التى سيتم تجربيتها فى مناطق معينة، موضحا أن الاشتراك فى هذه الخدمة سيتطلب من المشترك بيانات لا يستطيع معرفتها أى شخص غريب عن منزله مثل رقمه القومى ورقم حساب فاتورة الكهرباء واسم المتعاقد مع شركة الكهرباء.. وأضاف: "إذا توافر الأمن لن يتعرض أى مشترك للخطر".

وأشار "سلماوى" إلى أن قطع التيار لا يعنى أن يخيم الظلام على حى بأكمله، ولكن سيكون من خلال قطع التيار عن عدد من العقارات والتناوب بين عقارات الحى، مشيرا إلى أن الهدف تجربة هذه الخدمة قبل تعميمها هو اكتشاف سلبياتها وإذا تبين وجود ضرر أمنى على المواطنين سيتم إلغاءها على الفور.