كاتب بريطانى: الغرب لا يستفيد من تجارب العراق فى خطته لمستقبل سوريا

الأحد، 12 مايو 2013 02:17 م
كاتب بريطانى: الغرب لا يستفيد من تجارب العراق فى خطته لمستقبل سوريا صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب باتريك كوكبرون فى مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية عن موقف الغرب من سوريا، وكيف أنه لا يستفيد من تجربته فى العراق، وقال الكاتب إن بريطانيا وفرنسا فى أعقاب الحرب العالمية الأولى أنشأ الشرق الأوسط الحديث بتقسيم الدولة العثمانية، وتم تحديد الحدود الجديدة للدول كسوريا والعراق مع الحفاظ على الاحتياجات والمصالح البريطانية والفرنسية، مع تجاهل رغبات السكان المحليين إلى حد كبير.

والآن، يضيف الكاتب، ولأول مرة منذ 90 عاما، فإن تسوية ما بعد الحرب فى المنطقة تخلخلت، فلم تعد الحدود الخارجية هى تلك الحواجز التى كانت موجودة حتى وقت قريب، فى حين أن خطوط التقسيم الداخلية يصبح من الصعب عبورها مثل الحدود الدولية.

ففى سوريا، لم تعد الحكومة تسيطر على الكثير من نقاط العبور إلى تركيا والعراق، وتتقدم المعارضة السورية وتتراجع بدون عائق عبر حدود بلادهم الدولية، فى حين يقاتل الشيعة والسنة القادمون من لبنان مع طرفى الصراع فى سوريا بشكل متزايد.. كما قصف الإسرائيليون سوريا فى الصميم، بالطبع لا تعنى تحركات العصابات فى خضم حرب أهلية بالضرورة أن الدولة تتفكك، إلا أن عدم السيطرة على الحدود يشير إلى أن أيا من كان سيفوز فى الحرب الدائرة الآن، فإنه سيحكم دولة ضعيفة لن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل مناسب.

ويتابع الكاتب قائلاً: "إن نفس الأمر موجود فى العراق، فهناك ما يسمى بخط الزناد الذى يقسم الأراضى التى يسيطر عليها الأكراد فى الشمال عن بقية العراق، وهو أشبه بالحدود التى يدافع عنها كلا الطرفين بالقوات المسلحة".

ويطرح "كوكبرون" فى مقاله عدة تساؤلات منها: "هل يجب أن يعبأ العالم بم يقاتل فى البلدات والقرى الصغيرة فى ريف سوريا؟، وفى حال سقوط بشار الأسد، فمن سيحل محله، وهل سيسود السلام بمجرد سقوطه.. ألن تشهد سوريا صراعا طائفيا كالذى شهده العراق بعد سقوط صدام حسين".

ويؤكد الكاتب على أن خطط الغرب وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لسوريا ومستقبلها ربما ينذر بكارثة مثلما كان الحال لخطة أمريكا وبريطانيا للعراق فى عام 2003.

ويوضح مقصده قائلا تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى التى قال فيها إن الأسد لا ينبغى أن يلعب دورا فى الحكومة المقبلة فى سوريا، مشيراً إلى هذه التصريحات لم تأخذ فى الاعتبار من حكومة دمشق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة