>> القوات المسلحة أكدت لـ " ماضى ومحسوب " أنهم تعلموا الدرس من المرحلة الانتقالية ولن يخوضوا معارك سياسية بالنيابة عن رموز سياسية تعدت على الجيش بألفاظ نابية خلال حكم العسكر "
فجر عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط عن معلومات جديدة حول رؤية القوات المسلحة للشارع السياسى وسيناريوهاتها للمستقبل وسط حالات الاحتقان بين القوى السياسية المختلفة .
معلومات سلطان تتمثل فى لقاء هو الأول من نوعه يضم قيادات حزبية وقيادات من القوات المسلحة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، يكشف فيه قيادات القوات المسلحة عن نيتهم الحقيقية حول دعوات النزول إلى الشارع والمطالبات الموجهة للجيش وللفريق السيسى والتوكيلات التى يحررها آلاف المواطنين له لإدارة البلاد.
اللقاء بحسب سلطان ضم ممثلين عن حزب الوسط وهما المهندس أبو العلا ماضى رئيس الحزب والدكتور محمد محسوب وزير الدولة للمجالس النيابة الأسبق وممثلين عن القوات المسلحة، وجرى التنسيق والإعداد له بمعرفة القوات المسلحة بعد دعوة من الفريق عبد الفتاح السيسى نفسه لأبو العلا ماضى ومحسوب.
أوضح سلطان أن السيسى لم يشارك فى اللقاء بينما شارك فيه أحد أبرز قيادات الجيش، مؤكدا أن اللقاء تضمن تأكيدا صريحا وواضحا من الجيش أنه لن يخوض أية معارك سياسية بالنيابة عن أى فصيل سياسى، خاصة أن القوات المسلحة تعلمت جيدا الدرس فى المرحلة الانتقالية وأن كثيرا من الرموز السياسية التى دعت لعودة الجيش لإدارة البلاد وخوض المعارك السياسية بالنيابة عنها، هى نفسها التى تعدت على الجيش وقياداته بألفاظ غير لائقة طيلة المرحلة الانتقالية.
وشدد سلطان إلى أن قيادات الجيش متيقنون أن دعوات بعض القوى السياسية باستدعاء الجيش ليست إلا تصفية حسابات سياسية ثم العودة مرة أخرى للتتعدى على تلك القيادات بألفاظ غير لائقة.
وأضاف سلطان إن الانحياز الأساسى للقوات المسلحة بحسب اللقاء سيكون للشعب المصرى وليس لأى فصيل وأن الانتماء الأول للوطن، مشيرا إلى أن قيادات الجيش أكدوا لوفد الوسط احترامهم لرئيس مصر المنتخب، أيا كان اسمه، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط وأحد المشاركين فى اللقاء علق قائلا " قيادات القوات المسلحة أكدوا أنهم لن يعاودوا مرة أخرى لإدارة البلاد، وأكدوا أنهم ضحية لطرفين، الأول يعتقد أننا يمكن أن ننقلب على الشرعية، والطرف الثانى يريدنا أن ننزل للشارع مرة أخرى للسيطرة على الأمور، مشيرا إلى أن قيادات القوات المسلحة شددوا على أن موقف القوات المسلحة وطنى وهو حماية الشرعية واحترام القائد الأعلى للقوات المسلحة".
تصريحات سلطان وأبو العلا عن كواليس اللقاء بين قيادات الوسط والقوات المسلحة إلى جوار تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى بـ "تفتيش الحرب" بمقر الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للمنطقة المركزية العسكرية" بدهشور يعكس أن ما يقال فى العلن هو ما يقال فى الجلسات السرية عن موقف الجيش من الشارع والمشهد السياسى خاصة أن السيسى استخدم عبارات فى كلمته بدهشور لم يستخدمها من قبل مثل "الجيش المصرى نار لا تلعبوا بها ولا تلعبوا معها ومصر تتسع لكل المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم، ولكن لابد أن نعرف جيدا معنى الخلاف وأسس الحوار".
عبارات أخرى أيضا كانت أكثر تأثيرا ووضوحا فى كلمة السيسى تعكس البعد تماما عن أى خلاف سياسى أو عودة للشارع والحكم عندما قال " يا مصريون إنتو مش قادرين تقفوا أمام الصندوق الانتخابى 10 ساعات أو 15 ساعة حتى تحققوا ما تريدونه من تغيير، بدلا من التضحية بجيشكم ورجال قواتكم المسلحة، التى لن يستطيع أحد أن يورطها إن شاء الله، يا مصريون اتحدوا وتفاهموا واتفقوا على آليات العمل وتحركوا على أساسها وأنا فى تلك العبارات لا أسوق لأحد، ولكن أحاول جاهدا أن أخدم بلدى، والجيش المصرى قوة قاهرة لا تستخدم إلا لحماية الشعب ولا أحد يجابه الشعب ومن يفعل ذلك يهدم بلده، ونحن نعى ذلك جيدا، واستدعاء الجيش المصرى للحياة السياسية مرة أخرى أمر فى غاية الخطورة وقد يحول مصر إلى أفغانستان والصومال.
عصام سلطان يكشف تفاصيل لقاء جمع بين أبو العلا ومحسوب وقيادات الجيش بدعوة من الفريق السيسى : القوات المسلحة أكدت أنها لن تنقلب على الشرعية ولن تنزل الشارع مرة أخرى
الأحد، 12 مايو 2013 02:45 م