عزيز الحافظ يكتب: اعتزال السير فيرجسون صدمة كروية عالمية

الأحد، 12 مايو 2013 11:36 م
عزيز الحافظ يكتب: اعتزال السير فيرجسون صدمة كروية عالمية السير فيرجسون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كرة القدم للعمر أحكام معروفة فى التوقّف يوم ما.. تلك فسيولوجية بشرية معلومة.. تشويق هذه الرياضة يتجدد كل موسم ولا يبعث على الملل مطلقا، لأن فيها نوازعا بشرية تجدها متجددة لأنها بعيدة عن ألعاب الكمبيوتر الآلية التحكمية بالأنامل.

الخبر الذى هزّ الوسط الكروى والرياضى يخّص شخصية عامة بنت مجدها من استمرارها لمدة 27 سنة متواصلة فى قيادة الجهاز التدريبى لأغلى نادٍ كروى فى العالم وهو مانشستر يونايتد العريق، ناهيك عن الألقاب التى صارت سمة ملازمة لشخصية هذا المدرب القدير المتميز ذو الكاريزما القيادية حتى بلغت 22 لقبا محليا وأوروبيا منها 13 لقبا للدورى الإنجليزى، اثنان كأس أوربا.. 5 مرات كأس إنجلترا.. مرتان كأس الاتحاد الأوروبى.. آخر لقب صعب هو لقب الدورى الإنجليزى الـ20 للنادى.

ولم يُفصح السير أو يلّمح أبدا لنيته فى الاعتزال حتى لا يُحبط معنويات لاعبيه، خاصة آخر من استقدمهم للقلعة الحمراء "فان بيرسى" الذى كان تواّقا للفوز بلقب فى مسيرة حياته وحققه عندما ارتدى عامدا الرقم 20 دلالة على رقم البطولة الذى تحقق.

كانت شخصية السير قوية ورؤومة وقاسية فى الوقت نفسه فى التعامل من اللاعبين جيلا بعد جيلا فى النادى الذى لم نجد فيه أى لاعب لم يجد تحفيزات السير له بالتألق والتقدم مهما كان بريق نجوميته خافتا.. وفعلا كان فريق المان بعد الفوز الأخير بالدورى الإنجليزى يستحق الإشادة مع إن هناك فرقا صرفت الملايين واشترت نوعيات متميزة من اللاعبين من مدارس أوروبية وأمريكية، ولم تستطع منافسة اليونايتد لأن الروحية التى خلقها السير لا مثيل لها أبدا فى أى فريق.

كان خبر اعتزاله مفاجأة لكل الوسط العالمى لأنها بلا مقدمات.. وبلا رسم خريطة مستقبلية للنادى نوعية كانت أو مرحلية، واليوم ستتداول الصحف كلها من سيخلف السير ويستطيع البقاء 10 سنوات!! فمن المحتمل جدا أن أى مدرب لن يبقى هذه المدة الطويلة كمدرب للمان مثل مدة السير فيدخل هو التاريخ من هذه البوابة التوثيقية المعجزة. كل مدرب فى العالم يريد تدريب المان! ولكن وحده السير وقد يصبح مستشارا فى النادى يملك توصيات الإجابة! لم لا قد يكون جوزيه مورينيو؟ الذى سيضحى بالراتب العإلى الموعود من تشيلسى إكراما لعيون اليونايتد؟! أو ديفيد مويس الذى رشحه السير؟.. خسرت الكرة العالمية مدربا من طراز فذّ ترجل وهو فى القمة كى يحفظ تاريخه بنفسه دون أن يطلب أحدا منه الرحيل لا بربيع عربى ولا إنجليزي.. هل صحيح إنه اختنق بعبراته فى حفلة شاى وهو يخبر نجومه بالاعتزال دراميا؟.. ذهب السير متوجّا بإكليل ملكى هو لقبه وإنجازات كروية يحسده عليها أى مدرب فمن يبدأ من حيث انتهى السير فى اليونايتد؟ سنرى.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلام نادر

ندعوك لنشر مقالاتك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة