مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتبق غير الإعلان بإقامة يافطة بعد الترحيب بالضيوف القادمين إلى سيناء (هنا تنتهى السيادة المصرية). هكذا تعترف الدولة بتقصيرها نحو مواطنيها.
الله الله على هكذا اعتراف يريح الجميع ويوفر عناء الكذب المستمر بوعود بسط سيادة الدولة فى سيناء.
ألف باء سيادة يا سادة أن يكون هناك اتصال بين المواطنين بداخل سيناء بإخوانهم فى باقى ربوع الوطن و(كأنها منطقة غير مرئية على الخريطة مثلث برمودا مثلا).
يحدث بالفعل انقطاعا بالأيام لكل خدمات الإنترنت وكل شبكات المحمول، وأحيانا الاتصال الأرضى، بخاصة سكان مدن الحدود (رفح - الشيخ زويد) وعود تلو وعود بدأ من وزير الاتصالات الجديد وسابقيه الأربعة وزارة كنا نحسبها تغرد خارج سرب البيروقراطية كونها وزارة من واجبها أن تواكب إحداثيات العصر. لقد صرح سيادته بأنه يجب بذل جهود لتقوية الاتصالات لخدمة أهل سيناء وحقهم كباقى المحافظات ووعد بإقامة عشر مناطق جديدة وأبراج للتقوية.
طيب مشكور سيادتك !
ولكن من تخاطب وأنت المعنى؟
سجال بين وزير الاتصالات ورئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الذى ألقى بدوره المسئولية فى إصدار تصاريح لشركات المحمول لإقامة محطات وأبراج فى سيناء على الوزارة وأن عليها توفير موافقات من أجهزة سيادية هى التى تمنع إقامة أبراج المحمول.
أخاطب القارئ الذى يشتم رائحة بعض الأجهزة السيادية. نعم صدق حدسك هذه الأجهزة بالفعل ما زالت المسئولة عن كل ما يخص سيناء أحيانا بذريعة الأمن القومى الذى يضرونه ويتاجرون به وأحيانا أخرى بزعم الخوف من استغلال إسرائيل لذلك ولخرق سيادة حدودنا. أى والله هكذا يقولون ولا يعرفون أنها حجة عليهم.
حدودنا يا سادة مخترقة تكنولوجيا بالفعل من بعد اتفاقية الخنوع (كامب ديفيد) وبعدها أثناء حكم المخلوع الكنز والحليف الاستراتيجى لإسرائيل حسب أقوال (ليفنى)، ثم أخيرا مرسى الرئيس المدنى المنتخب الذى سمح لإسرائيل فى سابقة من نوعها بإقامة أبراج مراقبة إلكترونية على الحدود تساعد الشبكات الإسرائيلية على خرق الحدود بمسافة كبيرة تجعلها أكثر عرضة وسهولة للتجسس وهذا ما حدث مؤخرا فى اكتشاف الشبكة الأخيرة وحملهم لشرائح اتصالات إسرائيلية.
الشركات تغطى تقصيرها وتشتكى من خوفها أن يتم توريطها فى قضايا تسىء للسمعة كما حدث قبل ذلك مع إحدى شركات المحمول والتهمة المعدة مسبقا أن خدمات الشبكة تغطى المناطق الحدودية.
سيناء التى هى من المفروض أنها ثغر لوجستى مؤثر بالمنطقة تضيع بين بيروقراطية وأجهزة سيادية.
كيف لوزارة الاتصالات أن تعترف هكذا بالتقصير والفشل فى حل مشكلة اختراق شبكات الاتصالات الإسرائيلية؟ وأين دورها فى التشويش على هذه الشبكات والتعامل معها سريعا؟
واقعة أخرى يتندر بها المواطنين فى حادثة أقل ما يقال عليها أنها خطأ ساذج وقعت فيه جميع الشركات بعد أن قامت بتحديث التوقيت الخاص بها على النظام القديم (التوقيت الصيفى) وغيرت وقتها فى منتصف ليل اليوم الموافق 25 أبريل الذى يتواكب مع ذكرى تحرير سيناء إلى الواحدة صباحاً بزيادة ساعة كاملة رغم إلغاء التوقيت الصيفى والشتوى والعمل بنظام واحد منذ العام الماضى وحدثت بياناتها وفقا على النظام القديم.
لا أستثنى من التقصير مؤسسة الرئاسة بعد أن تورط الرئيس فى وعود للمشايخ والعواقل قبل ذلك مرتين بعد أعتصامات وإضرابات وتهديدا بالعنف أحيانا نحو الأبراج المعطلة ولم يفِ الرئيس بالمواعيد والتواريخ التى طلبها هو وورط الجميع من مشايخ وعواقل فى وضع محرج وسط شباب وكبار العائلات.
بالنهاية تظل التساؤلات مطروحة تصرخ من المجيب ؟
أتنتهى حقبة الهوة بين سيناء والمركزية والإسقاط المقصود لسيناء الجزء العزيز على مصر كلاما وليس فعلا؟ أم تستمر سيناء ويظل المتصل يسمع ردا نصيا فاترا؟ (ربما يكون مغلقا أو خارج نطاق الخدمة) فلتعد مصر إلى سيناء سريعا قبل أن تقتلها الوعود الكاذبة.
مشاركة