علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على التقارير التى كشفت عن أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قامت بإخفاء تفاصيل تتعلق بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية، والذى أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم سفير واشنطن فى سبتمبر الماضى، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت تلك المعلومات قد تصبح أشبه بفضيحة واترجيث الخاصة بإدارة باراك أوباما.
وكانت تقارير إخبارية قد قالت إن مذكرات بشأن الحادث عدلت لإسقاط الإشارة إلى تحذير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من تهديد لتنظيم القاعدة، وذكرت شبكة إيه.بى.سى نيوز، أن رسائل إلكترونية بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالات مخابرات بشأن هجوم بنغازى مرت عبر 12 مراجعة دقيقة، وأنها تم تعديلها بحيث تخلو من أى تهديد لمتشددين.
وتقول الصحيفة إن ما أدخل الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون فى حالة من العار السياسى عندما حدثت فضية وترجيت، لم تكن الجريمة نفسها، بل محاولات التستر عليها، أو هكذا ظل يقول المؤرخون على مدار 40 عاما.
والآن، يحاول الجمهوريون أن يستخدموا نفس النقطة مع تعامل إدارة أوباما مع هجوم بنغازى.. والتستر فى هذه الحالة يُزعم أنه قد يكون تفاهة سياسية فى الوقت الذى كان يستعد فيه أوباما لإعادة انتخابه ولم يكن يريد أى إشارة إلى أن فشل فى قضية أمن قومى مهمة، وهى النقطة التى حاول استغلالها منافسه الجمهورى فى الانتخابات ميت رومنى، والتى جعلت الجمهوريين يكسبون نقطة ضد إدارة أوباما.
وقد اتخذ الديمقراطيون والمصادر ذات الميول اليسارية موقفا دفاعيا بشكل واضح، ولسبب وجيه.. فوفقا لاستطلاع أجرته صحيفة هفنجتون بوسط ويو جوف، فإنه من المرجح أن الأمريكيين كانوا ليرفضوا أكثر من أن يوافقوا على الطريقة التى تعامل بها أوباما مع مرحلة ما بعد هجوم بنغازى، ويعتقد الكثيرون أن الإدارة تعمدت تضليل الشعب الأمريكى بشأن الهجوم.
ساينس مونيتور: إدارة أوباما أخفت معلومات عن هجوم بنغازى
الأحد، 12 مايو 2013 12:51 م