د. يوسف العبد يكتب: عارضنى شكرا

الأحد، 12 مايو 2013 08:03 م
د. يوسف العبد يكتب: عارضنى شكرا مجلس الشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقال إنه فى الثلاثينيات من القرن الماضى وتحديدا فى العام 1935 تقابل الكاتب الكبير عباس العقاد، مع النحاس باشا ووقتها كان العقاد يهاجم وينتقد الحكومة بقلمه عبر الصحف وقابله النحاس باشا قائلا له، إن يريح باله لأنه لا فائدة مما يفعل ولكن رد العقاد كان درسا بليغا عندما قال له، أنا بقلمى هذا سأسقط حكومتك قريبا وقد كان له ذلك بعد عدة شهور.

وفى القريب قهقه المخلوع فى مجلس الشعب متهكما على البرلمان الموازى الذى شكلته المعارضة بعد الانتخابات المزورة قائلا خليهم يتسلوا.. وبعد شهر واحد سقط المخلوع من أول جولة..

ومما يذكر فى هذا البرلمان المزور أنه لم ينجح إلا عدد قليل من المعارضة، التى هى لا معارضة فى الأساس يعنى ديكور لزوم الشغل.. وقام البطل زكريا عزمى بدور المعارض وكانت مسرحية مضحكة بالفعل.

وعندما أجريت الانتخابات السابقة فى 2011 تحدث الجميع عن أغلبية الحرية والعدالة، وصرح الدكتور البلتاجى بأنه لا داعٍ للقلق لأنه سينتقل من الأغلبية للمعارضة لإحداث توازن ما.

المعارضة المشتتة الآن التى تطلق سهامها الطائشة المتعجلة تخسر كثيرا من رصيد الشارع الحائر، والمتشوق إلى بديل حقيقى ومقنع وموثوق فيه يملأ الفراغ السياسى الذى تركه النظام السابق
والمحارق التى تشعلها المعارضة تهوى بأرصدتها فى الحضيض.

وكذلك فإن الشارع ينظر إلى النظام الحالى بالمؤقت قصير الأجل كمن أراد أن يتزوج أولا بدون أن يملك السكن الضرورى للمعيشة.

وعلى الجانب الآخر ترى النظام يضحك سرا ويتلاشى معارضوه حينا، ويهاجمهم بقسوة مفرطة أحيانا كثيرة .........ويتناسى أن منشأ السيل قطرات المطر الصغيرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة