"رغى الليل وغليان النهار" وأنا أقرأ فى حالة الناس فى الآونة الأخيرة، آلمنى جدا أن تتحول مادة القول – قال، قالوا، يقولون، قيل، قل - والتى تدل على بداية العلم إلى حالة من الرغى غير المفيد - فى أغلبه - وهذا ما نلاحظه فى كثير من الفضائيات بمختلف توجهاتها والتى تتجلى وتبث لنا أقوالا ليلا تجعل الناس فى حالة من الغليان بالنهار حتى لحقت مادة السمع – سمع، يسمع، سمعت، سمعنا، اسمع – والتى تدل على بداية الانتباه والمعرفة بأختها مادة القول فأصبحنا، والكل يقول فى مختلف الأماكن سمعت فلانا، وسمعنا أنهم...الخ، فهل يا ترى هل هذا هو الحل لمشاكلنا وهل من الممكن أن تتحول هذه الحالة إلى حالة عمل ونقول يوما ما "تفكير الليل وعمل النهار" أو تخطيط الليل وتنفيذ النهار أو نتذكر رهبان الليل وفرسان النهار " وفى النهاية أذكر الجميع بقول الله تبارك وتعالى "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"، وَقَوْلِ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" ووصيته لسيدنا أبى ذر "عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان" ورحم الله من تكلم بالخير ومن سمع الطيب ومن سكت عن الشر والله المستعان
د . أحمد العزب بلال يكتب: رغى الليل .. وغليان النهار
الأحد، 12 مايو 2013 07:25 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة