أعلن جهاز الأمن والمخابرات السودانى، أن قوات حركة "العدل والمساواة" المتمردة "فصيل جبريل إبراهيم"، نفذت منتصف أمس الأحد عملية اغتيال إرهابية طالت القائد "محمد بشر"، والقائد "أركو سليمان" ضحية، المنشقين عن الحركة، اللذان وقعا فى أبريل من العام الجارى اتفاقا للسلام بالدوحة مع الحكومة السودانية.
وقال مدير الإعلام بجهاز المخابرات السودانى فى بيان له أمس، إن موكبا يضم "بشر" وعددا من قيادات حركة "العدل والمساواة" الموقعة على اتفاق الدوحة، وصل العاصمة التشادية "إنجامينا" قادما من الدوحة ليتحرك موكبهم غير المسلح صباح أول أمس من مدينة "أبشى" متوجها إلى مواقع الحركة بشمال دارفور.
وأضاف أن الموكب، الذى تحرك وضم إلى جانب القيادات الموقعة على اتفاق السلام مدير الأمن التشادى بمنطقة الطينة، تمركز لبعض الوقت فى منطقة "بامنا" داخل الأراضى التشادية، حيث تعرض الموكب أثناء تناولهم الطعام لهجوم من قوات المتمرد "جبريل إبراهيم"، التى قامت على الفور، وبدم بارد، بتصفية كل من محمد بشر، وأركو سليمان ضحية وخمسة آخرين.
وقال البيان إنه تم اقتياد نحو عشرين شخصا من الوفد، أغلبهم من أعضاء المكتب التنفيذى، أبرزهم على وافى بشار، ومولانا الهادى برمة.
وبحسب مدير إدارة الإعلام بالجهاز، فإن المهاجمين استولوا على عدد من سيارات "لاندكروزر استيشن"، وثلاث عربات كبيرة تحمل وقودا وتعيينات، إلى جانب عربة مدير الأمن التشادى بالطينة.
وكشف أن القادة الميدانيين الذين نفذوا المجزرة كان يقودهم عيسى الكليب، ومهدى حسب الله وإبراهيم محمود، ووصف مدير الإعلام بالجهاز العملية بالجريمة الإرهابية، والمسلك العدوانى الغادر، والذى يؤكد أن حركة المتمرد جبريل إبراهيم تمارس الإجرام باسم النضال، وأن ما حدث جريمة جديدة تضاف لسجل المتمرد الأسود فى استهداف مسيرة السلام وأبناء دارفور.
وأشار فى هذا الصدد لاغتيال القيادى عز الدين بيجى، أحد الموقعين على وثيقة الدوحة، بالإضافة للجرائم والتصفيات التى طالت فى عام 2009 أبناء الميدوب، وأبناء المساليت الذين تعرضوا للمذابح فى عام 2012.
ونقل مدير إدارة الإعلام تعازى قيادة الجهاز والدولة لأسر الضحايا الذين وصفهم بأبناء السودان، وصناع السلام، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لن تزيد السودانيين إلا تمسكا بخيار السلام فى دارفور وغيرها.
جهاز الأمن والمخابرات السودانى يؤكد اغتيال "ضحية" و6 قيادات معه
الأحد، 12 مايو 2013 11:54 م