أثارت الواقعة التى تعرض لها النائب الإخوانى السابق مصطفى محمد مصطفى، فى محاولة لاغتياله على أيدى شاب عاطل أمام مقر الحرية والعدالة بسيدى بشر، الكثير من الجدل السياسى فى الإسكندرية، ففى الوقت الذى اعتبر فيه البعض أنها واقعة جنائية ليس لها أبعاد سياسية، وجد البعض الآخر، أنها تمثل واقعة تشير لظهور فئة جديدة من المعارضة من بين صفوف الشعب، الذين حولتهم سياسات الإخوان منذ توليهم الحكم إلى أعداء، خاصة وأن مرتكب الواقعة ويدعى أحمد عبد الرحمن قد أشار فى تحقيقات النيابة إلى أنه لجأ لهذا الفعل بعد محاولته لمقابلة النائب الإخوانى أكثر من مرة، لطلب وظيفة وفى كل مرة كان يرفض مقابلته، وكان أعضاء الحزب يسخرون منه.
عبد الرحمن الجوهرى – المتحدث الرسمى باسم حركة كفاية – قال معلقا على الواقعة "نرفض العنف ضد أى فصيل سياسى أى كانت الأسباب"، مضيفا أنه يبدو أن ما تم مع النائب السابق قضية جنائية بالدرجة الأولى، وليست لها أبعاد سياسية، ولكنها ترتبط بسلوك وأداء قيادات الإخوان فى الفترة الأخيرة، الذى أصبح يتسم بالتعالى مع جمهور المواطنين، وهو مؤشر خطير أن يتحول المواطن العادى ويتعامل مع قيادات جماعة الإخوان باعتبارهم أعداء لهم، وأضاف قائلا: "أرجو أن تكون تلك الواقعة حالة فردية، وألا تصبح ظاهرة، ألا وهى الاعتداء على القيادات السياسية والحزبية مهما كانت انتمائهم".
وأكد أحمد ماهر حفنى – رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالإسكندرية – على أنه لا يمكن القبول بالعنف أو الموافقة على استخدام العنف للرد على سلبيات الإخوان، مضيفا "لقد ذقنا نار العنف ولا يمكن أن نقبله على أحد"، وأشار إلى أن تلك الواقعة تثير العديد من التساؤلات التى دفعت هذا الشاب لارتكاب تلك الواقعة الجنائية فى شكلها الخارجى والاجتماعية والسياسية فى باطنها، حيث طرح عدة أسئلة فى مقدمتها هل الإخوان تنصلوا من وعودهم للشباب والشعب؟؟ وهل الشعب الذى انتخب الإخوان انتهى دوره إلى هذا الحد؟؟ وهل يتنصل الإخوان من وعودهم للشعب وخاصة الفقراء الذين أوهموهم أن حكم الإخوان سيعيد إليهم حقوقهم، وقال "نرجو من الإخوان المسلمين، أن ينظروا بنظرة عطف للشعب الذى أتى بهم إلى سدة الحكم، وأن يفوا بوعودهم إليه، وكذلك أن ينتبه الجميع إلى أن الإخوان كاذبون.
أما محمود الخطيب – المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية- فقد استنكر اتهامات وتلميحات الإخوان بأن المعارضة وراء الواقعة، كما رفض ما أشار إليه قيادات أمنية بالإسكندرية من أن مرتكب الواقعة شخص مختل عقليا، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى تجميل وجه الإخوان وتشويه المعارضة التى لم ولن تتخلى على السلمية فى كل فعالياتها ومعارضتها للنظام الحالى، وقال "لا يمكن قبول العنف كإسلوب للمعارضة"، مؤكدا على أن الاختلاف فى الآراء السياسية لا يعنى استخدام العنف.
وأشار إلى أن الإخوان المسلمين بأساليبهم الفجة، قد ساهموا فى خلق فئة معارضة جديدة من الشعب، وصلت إلى درجة العنف، محذرا من ثورة جياع فى الفترة القادمة إذا استمر الإخوان فى تلك السياسات القمعية والتى لم تحقق أى هدف من أهداف الثورة.
كان النائب مصطفى محمد مصطفى، قد تعرض لمحاولة اغتيال بطعنة فى ظهره من شخص يدعى أحمد عبد الرحمن أثناء نزوله من سيارته أسفل مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة سيدى بشر مساء الأربعاء الماضى، وأمرت نيابة شرق الإسكندرية بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع فى قتل.
بعد محاولة اغتيال نائب إخوانى سابق بالإسكندرية.. قوى ثورية ومدنية ترفض العنف وتقول: تعالى الإخوان أدى إلى ظهور فئة معارضة جديدة من الشعب وتحذر من ثورة جياع
الأحد، 12 مايو 2013 06:07 ص