عقد الدكتور أحمد عيسى، وزير الآثار، اجتماعا موسعاً، التقى خلاله بشباب الأثريين من ائتلاف الخرجين والعاملين بالآثار لبحث كافة مطالبهم والاستماع إلى تساؤلاتهم واستعراض الوضع الراهن بكل وضوح وشفافية.
وأكد الوزير، خلال اللقاء الذى استغرق ما يقرب من ساعة بمقر الوزارة بالزمالك، أن خطة العمل الأثرى فى هذه المرحلة الدقيقة ستحكمها عدة معايير وضوابط ثابتة وعامة تطبق على الجميع لتحقيق العدالة والمساواة مؤكدا على قناعته بأن شباب الأثريين ليس لهم مجال للعمل سوى العمل بالحقل الأثرى متبنيا ملف تشغيلهم بالوزارة وفق منظومة العمل والجدول الزمنى المقترح، لافتا إلى أن وزارة الآثار تعتمد على التمويل الذاتى، الأمر الذى قد يعرقل بعض الملفات الملحة فى الفترة الحالية، نظراً لحالة التراجع فى معدل السياحة الوافدة على مصر بالمقارنة بالسنوات الماضية .
وطالب شباب الأثريين بأن تكون مطالبهم محددة وترشيح مجوعة مصغرة منهم لمناقشة مطالبهم تباعا واصفا ما يمارسونه من اعتصامات أو مظاهرات بأعداد كبيرة كوسيلة للضغط بأنه أسلوب غير منهجى باعتبارهم جيل أكثر علما وثقافة وحظ عن الأجيال السابقة.
ووعدهم الوزير بأنه سوف يقوم بدراسة كل مشاكلهم وطلباتهم والعمل على إيجاد حلول لها.
وحول وجود أى مخالفات إداريه ومالية بالوزارة أكد وزير الآثار على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية فى حال تقديم مستندات إدانة، مشيراً إلى أنه سيتم تحويلها على فور للجهات الرقابية إن وجدت لبحثها وفى حال ثبوت أى مخالفة تجاه أى منهم سيحال على الفور إلى جهات التحقيق دون أى اعتبار إلا لسلطة القانون، كما أكد الدكتور عيسى أن كل ما سيتخذه من قرارات سيكون مبنى على قواعد وتحكمها اللوائح والقوانين المنظمة للعمل الأثرى.
وأوضح وزير الآثار لشباب الأثريين أنه جاء فى هذه المرحلة الدقيقة ليواصل العمل لأنه لم يأت ليهدم وإنما جاء ليكمل ما بدأه الآخرون ولكن هذا لا يمنع أن يقوم بتعديل المسار فى حال وجود أى أخطاء وهذا لا يفهم أنه هدم ولكنه تصحيح واجب لتستقيم الأمور.
وأكد الوزير لشباب الأثريين أن بابه مفتوح لهم ولن يكون هناك وسيط بينه وبينهم وستكون العلاقة مباشرة تجنبا للشائعات والمغالطات وأنه يؤمن بأن الطريق المستقيم أقصر الطرق وكل المطلوب إعطاء فرصة قصيرة لتحقيق المطالب.
وشدد الدكتور أحمد عيسى، وزير الآثار، فى ختام اللقاء بشباب الأثريين على ضرورة تكاتف الجهود وإعطاء الفرصة لإثبات حسن النوايا، وأن نتحمل معا هذه الفترة الصعبة للخروج من عنق الزجاجة، مؤكدا أنه متفائل وعلى يقين بمدى حرصهم على الخروج من هذه الفترة.
لتحقيق مستقبل أفضل للعمل الأثرى الذى سيعود فى المقام الأول على الشباب الواعى الذى يؤمن بأن كل حق أمامه واجب ويحرص على صورة مصر أمام العالم.
وكان وزير الآثار قد حرص منذ توليه منصبه الأسبوع الماضى على عقد سلسلة من اللقاءات بجميع أطراف العمل الأثرى بداية بالقيادات ثم بشباب الأثريين والقيام بعدد من الجولات التفقدية لعدد من المواقع الأثرية والمشروعات الهامة التى ستتواصل خلال الأسابيع القادمة لوضع تصور كامل وواضح عن حقيقة المرحلة لراهنه من ارض الواقع ولوضع خطة العمل العاجلة بمشاركة كل أطرافها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة