قال جهاز رقابى دستورى فى إيران اليوم الأحد، إنه سيسعى إلى توجيه اتهامات محتملة إلى الرئيس أحمدى نجاد لمخالفته القواعد بمرافقة كبير مستشاريه إلى مكتب تسجيل الناخبين أمس.
ويبدو أن الخلاف ناجم عن مواجهة مستمرة بين أحمدى نجاد ورجال الدين الحاكمين فى إيران بعد سنوات من التوتر بسبب الصراع على السلطة.
ويمكن أن يكون ذلك أيضا إيذانا بمتاعب محتملة لأسفنديار رحيم مشائى، الذى يحظى برعاية أحمدى نجاد، الذى يتعين إجازته لخوض انتخابات الرئاسة التى تجرى فى الرابع عشر من يونيو، والتى سيتم فيها انتخاب خليفة لأحمدى نجاد.
ولن يخوض الرئيس نفسه الانتخابات، حيث إن الدستور الإيرانى يحظر عليه أن يسعى إلى فترة ثالثة فى الرئاسة.
كذلك فإن المؤسسة التى أثارت الشكوى اليوم الأحد، وهى مجلس صيانة الدستور، تقوم بتدقيق كل المرشحين للرئاسة، ومشائى هو واحد من أكثر من 680 شخصا يأملون أن يتم ترشيحهم، ولكن لن يتم اختيار أكثر من حفنة لخوض الاقتراع النهائى.
ونقل التلفزيون الحكومى عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس على كد خدائى قوله إن المزاعم ضد أحمدى نجاد سيتم إحالتها إلى الهيئة القضائية فى البلاد لتوجيه اتهامات محتملة إليه.
وقال كد خدائى إن أعضاء المجلس ذكروا أن القواعد الخاصة بالأموال العامة تمت مخالفتها عندما رافق أحمدى نجاد مشائى إلى مكتب تسجيل الناخبين يوم السبت.
ويمكن أن تؤدى الإدانة إلى عقوبة قصوى تبلغ ستة أشهر فى السجن أو 74 جلدة، ولم يتطرق كد خدائى إلى التفاصيل.
ويدفع أحمدى نجاد باتجاه أن يكون مشائى هو وريثه السياسى، ولكن هناك عقبات خطيرة أمام الرجل المحسوب عليه فى أن يصل إلى الاقتراع النهائى، وكجزء من خلافات أحمدى نجاد مع رجال الدين الحاكمين، تمت إدانة مشائى من قبل المتشددين باعتباره قائد "تيار منحرف" يسعى إلى تقويض الحكم الإسلامى.
وكان مشائى لفترة طويلة صديق أحمدى نجاد المقرب، وابن الرئيس متزوج من ابنة مشائى، وأظهر التلفزيون الحكومى أمس السبت أحمدى نجاد مبتسما وهو يرافق مشائى، بينما كان الأخير يقدم أوراقه إلى مكتب التسجيل، ورفع الرئيس يد مساعده فى إشارة إلى دعمه.
ودأب خصوم أحمدى نجاد على اتهامه باستغلال أى فرصة وأى أموال عامة للترويج لمشائى.
وحتى الآن يبدو أن القائمة فى سباق انتخابات الرابع عشر من يونيو من المؤكد، ستكون مزدحمة بأولئك الذين يعتبرون موالين للمرشد الروحى للثورة الإسلامية آية الله على خامنئى، والذى أغضبه التحدى لسلطته من قبل أحمدى نجاد وحلفاء الرئيس.
ومن بين المرشحين الأوفر حظاً على أكبر ولاياتى كبير مستشارى خامنئى وعمدة طهران محمد باقر قاليباف والمشرع البارز حداد عادل وكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلى.
وأمس السبت انضم شخص قوى ومثير للانقسامات لخوض السباق هو أكبر هاشمى رافسنجانى، وهو رئيس سابق مازال يحتفظ بنفوذ كبير.
وفى تطورات أخرى مرتبطة بالانتخابات، تخلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن منصبه بعد أن انضم إلى السباق.
وقال تقرير لوكالة إنباء مهر شبه الرسمية إن رامين مهمانبراست استقال من منصبه، ولم تحدد الوكالة سببا، ولكن التقرير جاء فى وقت متأخر من يوم السبت بعد ساعات من انتهاء فترة التسجيل لانتخابات الرابع عشر من يونيو.
وسوف يحل محل مهمانبراست، عباس عراقجى، وهو عضو فى فريق التفاوض النووى الإيرانى، وفقا لما أوردته وكالة أنباء مهر. وسوف يحتفظ عراقجى ايضا بوظيفته الحالية كنائب وزير خارجية لشئون آسيا ومنطقة الأوقيانوس. وخدم عراقجى الذى تعلم فى بريطانيا سفيرا لإيران فى اليابان بين عامى 2008 و2011.
الجهاز الرقابى الدستورى فى إيران يسعى لتوجيه اتهامات إلى أحمدى نجاد
الأحد، 12 مايو 2013 07:01 م
أحمدى نجاد رئيس إيران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة