التعاون الإسلامى: ندعم أى توجه لاستقرار سوريا

الأحد، 12 مايو 2013 01:23 م
التعاون الإسلامى: ندعم أى توجه لاستقرار سوريا صورة ارشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير عبد الله بن عبد الرحمن عالم الأمين العام المساعد للشئون السياسية لمنظمة التعاون الإسلامى، أن المنظمة تدعم أية خطوة تستهدف حقن الدماء فى سوريا وتحقيق الاستقرار فى هذا البلد، وقال "هناك اتصال مع الائتلاف السورى المعارض ولكن ليس على المستوى المطلوب".

وأضاف السفير عبد الله عالم على هامش زيارته الحالية للقاهرة، حيث شارك فى اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون نهاية الأسبوع الماضى، إن منظمة التعاون الإسلامى تحث دوما المجتمع الدولى بما فيه الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا وغيرها على ضرورة التوجه السلمى نحو حل الأزمة السورية، كما أنها تراقب ما يدور فى جامعة الدول العربية.

وعما إذا كانت بيانات الشجب والإدانة كافية من قبل الدول الإسلامية تجاه ما يحدث فى فلسطين والقدس؟، قال "للأسف غير كافية، خاصة أنه لا يوجد شىء على الأرض، نحن بحاجة لتفعيل الداخل والتواصل مع دول المنظمة وليس الغرب، فمنذ عام 2005 نقلت المنظمة من الداخل إلى الخارج".

وردا على سؤال، لماذا لا تستخدم الدول الإسلامية أوراق ضغط على الغرب مثلما حدث فى حرب 73، قال السفير عبد الله عالم "العملية ليست ضغوطا ولكن طلب استحقاقات من دول الغرب وهى أن تكون محايدة، أن تكون عادلة، أن تكون دولا بمستوى مكانتها فى العالم، يجب ألا تحابى إسرائيل، نريدها أن تقف على الحياد، وإذا ما وقفت على الحياد سنأخذ حقوقنا كدول إسلامية".

وأضاف "نحن فى منظمة التعاون نعمل جاهدين على التواصل مع الدول الغربية والدول ذات الفاعلية لاستخلاص حقوقنا المكتسبة من إسرائيل"، لافتا إلى أن هناك كثيرا من الدول الأعضاء البالغ مجموعها (57 دولة) تحتاج إلى تفعيل القرارات الصادرة عن المنظمة.

وحول تقييمه للتعاون القائم بين المنظمة وجامعة الدول العربية، وصف السفير عبد الله بن عبد الرحمن عالم الأمين العام المساعد للشئون السياسية لمنظمة التعاون الإسلامى هذا التعاون بـ"الفعال"، قائلا: "إن هناك اتفاقية تعاون مع الجامعة العربية وبدأنا نفعلها"، منوها فى هذا الإطار باجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين الجامعة والمنظمة الذى عقد الأسبوع الماضى بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول بالقاهرة.

وأضاف "أننا ناقشنا كيفية التعامل والتوافق بين المنظمتين فى المحافل الدولية، بحيث يكون التصويت واحد، والتوجه واحد، والصوت واحد سواء فى أوروبا أو أمريكا"، موضحا أن المنظمة لديها مكاتب فى الخارج منها بروكسل ونيويورك وأفغانستان، كما أن الجامعة لديها حوالى 20 مكتبا فى الخارج، وتم الاتفاق على أن يكون هناك تعاون بين هذه المكاتب من أجل توحيد المواقف بين الجانبين فى القضايا التى تهم الدول الإسلامية.

ونوه بأن هناك تجاوبا كبيرا بين الجانبين فى المواقف وتجاه القضايا الساخنة التى تشهدها المنطقة، مشيرا إلى البيان المشترك الذى صدر عن الجامعة والمنظمة عقب اعتقال مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وقال إننا أصدرنا بيانا مشتركا وأوصينا الأمينين العامين لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى والتعاون الإسلامى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى بالاتصال بالأمم المتحدة من أجل التدخل.

وفيما يتعلق بمواقف المنظمتين تجاه سوريا، أكد السفير عبد الله عالم أن المواقف تجاه سوريا موحدة، مشيرا إلى مؤتمر القمة الاستثنائى الرابع الذى عقد بمكة المكرمة فى 14 أغسطس الماضى والذى تم خلاله طرح موضوع سوريا والدماء التى تهدر هناك، حيث كانت النتيجة هى تعليق عضويتها فى المنظمة بالإجماع.

وقال الأمين العام المساعد للشئون السياسية، إننا مع الجامعة العربية فى توحيد المواقف لاسيما فى سوريا، حيث أيدنا المبعوث الدولى العربى الأخضر الإبراهيمى ومن قبله كوفى عنان.

وبالنسبة للعراق، نوه السفير عبد الله بن عبد الرحمن عالم الأمين العام المساعد للشئون السياسية لمنظمة التعاون الإسلامى بالبعثات التى أرسلتها المنظمة إلى بلاد الرافدين، وأيضا باجتماع مكة المكرمة الذى عقد فى العام 2006 للتوفيق بين السنة.

والشيعة، قائلا: "إننا حاولنا تفعيل الاتفاق مع الحكومة العراقية التى رحبت بذلك، ولكن فشلت الجهود حتى الآن فى تقريب وجهات النظر لأن التطورات غلبت هذا الترحيب".

وأضاف السفير عبد الله عالم: "إننا حريصون على وحدة تراب العراق، وقلقون من تفتته فهو مستهدف لا شك، كما أن سوريا هى الأخرى مستهدفة".
وأشار إلى أنه تم خلال اجتماع القاهرة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون على خطة طريق موحدة للوقوف ضد الهجمات التى يتعرض لها المسلمون، والتصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا أو ما يعرف بـ"إرهاب الإسلام" أو الخوف من الإسلام، وذلك من خلال توحيد المواقف .

وحول الأقليات المسلمة، قال السفير عبد الله عالم إننا نوحد مع الجامعة العربية المواقف فى هذا الإطار حيث أرسلنا بعثة لميانمار كما أن وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو زارها مؤخرا واتفقنا مع الحكومة هناك على إرسال بعثة برئاسة الأمين العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى وفتح مكتب للمنظمة هناك ولكن فوجئنا بالرفض.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال القمة الإسلامية الثانية عشرة بالقاهرة يومى 6 و7 فبراير الفائت على إرسال بعثة ولكن لم يتم شىء حتى الآن.. منوها فى هذا الإطار بالتبرعات التى قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمسلمى الروهينجيا والتى تبلغ 50 مليون دولار.

وحول تقييمه للأمين العام الحالى الذى تنتهى مهامه نهاية ديسمبر 2013 وتوقعاته بشأن الأمين العام القادم إياد مدني..قال السفير عبد الله عالم "إن إحسان أوغلى اجتهد وأرجو أن يكون قد وفق.. أما الأمين القادم فهو رجل مهنى حيث كان وزيرا سابقا فى وزارتين وكان رئيسا لتحرير صحيفة عكاظ السعودية، وتوجهاته طموحة جدا لتطوير المنظمة والأخذ بها نحو التفاعل مع الدول الأعضاء أنفسها".

واختتم الأمين العام المساعد للشئون السياسية لمنظمة التعاون الإسلامى تصريحاته قائلا إن المنظمة بحاجة لتفاعل الأمين العام مع مشاكل دولها الأعضاء وخاصة الدول الأفريقية وليس مع الخارج فقط".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة