رأى الحقوقى نجاد البرعى أن التحركات الأمنية والملاحقات القضائية ضد مجموعة من النشطاء والسياسيين فى مصر خلال الأيام الماضية تعطى "زخما" للحركات المعارضة ومن بينها حركة "تمرد" التى تدعو لعزل الرئيس محمد مرسى.
ودشنت قبل أسبوعين مجموعة من الحركات المعارضة حملة جديدة تحت عنوان "تمرد" تهدف لجمع 15 مليون توقيع، لسحب الثقة من الرئيس فى ذكرى مرور عام على توليه منصب رئاسة البلاد فى 30 يونيه المقبل.
وقال البرعى وهو مدير "المجموعة المتحدة للقانون" الحقوقية المستقلة "إن ثورة يناير أسقطت رأس نظام حسنى مبارك لكنها أبقت على باقى أجهزة الدولة التى تعمل بعقلية نظام يوليو" فى إشارة للأنظمة التى تعاقبت على مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952.
وأوضح أن "الأجهزة الأمنية ما زالت تعمل بالأساليب القمعية المقيدة لكافة التحركات السياسية المعارضة للنظام الحاكم وهو ما يعطى دلالات للشارع بأن النظام الجديد امتداد لسلفه القديم".
ورأى أن تحركات الأجهزة الأمنية والملاحقات القضايا ضد النشطاء السياسيين"تزيد من زخم" الحركات المعارضة وتدعم تحركاتها، من بينها حركة تمرد، لكنه أردف قائلا "إن تلك التحركات لن تسقط النظام"، معتبرا أن النظام الحالى سيسقط بسياسة "التخلى عنه من العالم الخارجى قبل الداخلى إذا لم يتمكن من تطهير كافة مؤسسات الدولة وبث روح الثورة بها"، بحد قوله.
وشهدت الأيام الماضية ملاحقات أمنية لعدد من النشطاء من بينهم أحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل الشبابية المعارضة، حيث تم القبض عليه الجمعة الماضية بتهمة التحريض على التظاهر أمام منزل وزير الداخلية محمد إبراهيم ورفع "ملابس داخلية نسائية" فى مارس الماضى، قبل أن يتم إخلاء سبيله أمس على ذمة التحقيق معه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة