افتتح رئيس المجلس التجارى الإيرانى - المصرى الدكتور صباح زنكنه ورئيس غرفة السياحة الإيرانية إبراهيم بور فريج، اليوم الأحد، الملتقى السياحى الأول المصرى فى طهران، والذى يقام خلال الفترة من 12 إلى 15 مايو الحالى.
وقال رئيس غرفة السياحة الإيرانية - فى كلمته خلال افتتاح الملتقى - إن "زيارة الوفد السياحى المصرى إلى إيران تفتح آفاق تعاون واسعة بين البلدين فى القطاع السياحى"، مشيرا إلى سعى الجانبين إلى مزيد من النقاش حول كيفية التعاون بينهما وتعميق التعاون المشترك فى المجال السياحى.
وأضاف أن "مصر وإيران من أكبر الدول الإسلامية فى العالم وهو ما يوجب التعاون بين البلدين"، مشيرا إلى أن المسئولين فى البلدين يسعى كل منهما لتذليل العقبات بين شركات السياحة ومنظمى الرحلات من أجل مزيد من الحركة السياحية.
وأشار إلى أن هناك العديد من الفعاليات التى تتم على هامش المعرض وورش العمل بين منظمى الرحلات وشركات السياحة فى مصر وإيران من أجل تقريب وجهات النظر ووضع أسس وقواعد التعاون بين الجانبين.
وأعرب فريج عن أمله فى أن يكون المعرض الحالى باكورة التعاون بين السياحة المصرية والإيرانية وأن يضع الأسس الصحيحة لقواعد العلاقات المصرية الإيرانية فى المجال السياحى.
من جانبه، قال محمد حسنين عضو الوفد السياحى المصرى إلى إيران إن "الاستقبال الحافل للوفد المصرى فى إيران مشجع للتعاون المهنى بين الجانبين"، مؤكدا أن الوفد المصرى لا يمثل إلا نفسه وهى ليست زيارة رسمية وإنما مهنية.
وأضاف أن "العلاقات بين البلدين شهدت طوال الثلاثين عاما الماضية العديد من المعوقات والاحتقانات والتى تضع العديد من التحديات التى يجب أن يتم مواجهتها من خلال بناء جسور الثقة بين البلدين وهو ما نأمل فيه".
وأعرب عن توقعه بأن يتم تذليل العقوبات خلال المرحلة المقبلة وأن يتم بناء جسور الثقة واستعادة العلاقات إلى المستوى الذى من المفروض أن تكون عليه، مشيرا إلى أن الوفد المصرى يقوم بواجبه التام فى توطيد العلاقات السياحية بين مصر وإيران والتى تقوم بدور مهم، إلى جانب الإثراء الثقافى لأنها تقوم بالتقارب بين الشعوب وزيادة حجم التسامح وزيادة العلاقات.
وأكد حسنين أن الشعب المصرى يكن كل الحب والتقدير إلى الشعب الإيرانى لما بين الشعبين من روابط إنسانية ودينية على الرغم ما يبدو على السطح من توترات سياسية فى بعض الأحيان، مشددا على أن التعاون المهنى السياحى يمكن أن يصل بسرعة إلى تعميق العلاقات وما فيه مصلحة الشعبين.
وبدوره، قال رئيس المجلس التجارى الإيرانى المصرى الدكتور صباح زنكنه إن "الغيوم التى غلفت العلاقات بين إيران ومصر بدأت فى الانقشاع لتظهر العلاقات الحقيقية بين الشعبين الشقيقين"، مؤكدا أن السياحة بين البلدين لا تقف أمامها العقبات لأن هناك العديد من المكتشفين الذين قاموا بزيارة كافة الدول العربية والإسلامية ونقلوا الخبرات والثقافات المختلفة من تلك الدول.
ونوه بأن السياحة تمثل النافذة التى تطل منها الشعوب والدول على الآخرين، ومن غير المنطقى أن يتم إغلاق تلك النوافذ لأن المصالح الاقتصادية التى تأتى من خلال السياحة متعددة وهى من أسرع القطاعات الاقتصادية فى العائدات وتعميق العلاقات التجارية حيث تؤثر بالإيجاب على شركات الطيران والنقل البحرى والبرى.
وقال إن "السياحة تؤثر على تنشيط العديد من الصناعات اليدوية والاستثمارات السياحية والفندقية وإدارة العلاقات المهنية فى تلك الصناعة الكبيرة والنشطة، بالإضافة إلى التعليم والتدريب والتى تقوم بتحريكها صناعة السياحة بصورة نشطة".
وأكد أن الشعب الإيرانى على استعداد لزيارة مصر، داعيا الشعب المصرى والشركات المصرية إلى زيارة إيران للتعرف على الطبيعة الإيرانية وثرواتها الطبيعية وأماكنها المتميزة والتاريخية.. مشيرا إلى أن السنيما المصرية ستجد شقيقا إيرانيا فى ذات الصناعة لا يمكن أن تتخلى عنه وكذلك الصناعات اليدوية والحرف المهنية المختلفة ستجد تكاملا مع نظرائهم فى إيران.
من جهته، أعرب الدكتور جاهانيان مساعد نائب الرئيس الإيرانى لقطاع السياحة عن سعادته الشديدة بإقامة الملتقى السياحى المصرى فى إيران، مشيرا إلى أن السياحة العالمية فى نهاية عام 2012 وصلت إلى مليار سائح والذى نجح فى أن يدر دخلا للدول السياحية وصل إلى ألف مليار دولار وأوجد فرص عمل لأكثر من 250 مليون شخص فى العالم وهو ما يوضح أهمية صناعة السياحة فى العالم.
وقال إن "صناعة السياحة فى العالم ستكون فى عام 2020 هى الصناعة الأولى فى العالم التى تدر أرباحا من بين الصناعات"، مشيرا إلى أن 12% من القيمة المضافة و9 % من مجموع فرص العمل فى العالم يختص بها صناعة السياحة.
وأضاف أن "قطاع السياحة يضم العديد من الصناعات المرتبطة به والتى يتم تنشيطها طالما كان هذا القطاع نشطا"، مشيرا إلى أن التوقيع على اتفاقية التعاون فى نهاية العام الماضى بين مصر وإيران نجحت فى مزيد من التقارب السياحى بين البلدين.
وأشار إلى أن الاتفاقية كانت نتيجتها تسيير أول رحلة جوية سياحية من إيران إلى مصر وهو ما يثرى العلاقات بين البلدين نتيجة للثروات التى تملكها البلدان والحضارة العريقة.
وشدد على أن هناك رغبة ملحة لدى الشعب الإيرانى للسفر إلى مصر ورؤية المناطق السياحية المختلفة التى تشتهر بها مصر بصورة كبيرة، معربا عن أمله فى مزيد من التعاون بين المؤسسات الحكومية فى القطاع السياحى فى البلدين وهو ما يأتى من خلال تعريف الشعوب فى البلدين على أهم المناطق السياحية والثروات السياحية من أجل رفع التبادل السياحى بنهاية العام الحالى إلى أعلى المستويات بين البلدين. حضر الافتتاح العديد من المسئولين الإيرانيين السياحيين والإعلام الإيرانى وأعضاء الوفد السياحى المصرى والعديد من شركات السياحة الإيرانية.
