أطلق رياض القصرى ابن الفنانة الراحلة وردة الجزائرية الأغنية الأخيرة المصورة فى حياة والدته التى تحمل اسم "أيام" والتى سجلتها قبل 3 سنوات من وفاتها، ولم تتمكن من استكمال تصويرها، بسبب مرضها.
وأذيعت الأغنية للمرة الأولى إعلاميا فى الذكرى الأولى لرحيل وردة فى احتفال خاص بصالة الموقار" بالعاصمة الجزائرية حضره عشرات الإعلاميين العرب بدعوة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافى تحت رعاية وزارة الثقافة الجزائرية.
وانتهت وردة من تسجيل الأغنية عام 2009 فى بيروت، وكان من المقرر طرحها ضمن ألبومها الأخير "اللى ضاع من عمرى " لكن بنود التعاقدات الجديدة التى فرضتها شركة روتانا على الملحنين أدت إلى وجود خلافات بين الشركة وملحن الأغنية اللبنانى بلال الزين، وهو ما أجبر وردة على استبعادها من الألبوم وطرحها منفردة على نفقتها الخاصة ورشح رياض قصرى مخرج جزائرى لإخراج الكليب بطريقة مختلفة باستخدام الرسوم المتحركة وأعجبت وردة بالفكرة وبدأ التجهيز الفعلى لها عام 2010، وكان من المقرر أن يبدأ تصويرها فى يونيو 2012 لكنها فارقت الحياة فى 17 مايو 2012، إلى أن قرر فريق العمل استكمال التصوير بعد استعانتهم بدوبلير لتجسيد شخصية وردة، وتم تصويرها فى العاصمة الجزائرية بمنطقة بجاية شرقى العاصمة الجزائر.
وقال رياض قصرى، خلال الاحتفالية إنه سيطلق الأغنية المصورة فى العاصمة اللبنانية بيروت قريبا من خلال مؤتمر صحفى، مشيرا إلى أن والدته كانت تحب لبنان، كما كانت تحب مصر التى عاشت فيها طويلًا مثلما تحب وطنها الأم الجزائر.
وأشار إلى أن وردة كان لديها إصرار كبير على طرح هذه الأغنية لأنها اعتبرتها تناقش العلاقات الإنسانية بين البشر، موضحًا أنه قرر طرحها بعد رحيلها تنفيذًا لرغبتها بالطريقة التى وافقت عليها قبل وفاتها، لافتًا إلى أن مدة الكليب تصل إلى 7 دقائق.
كانت وردة توفيت فى القاهرة الخميس 17 مايو 2012 عن عمريناهز 73 عاما إثر إصابتها بأزمة قلبية، وتم نقل جثمانها إلى الجزائر فى اليوم التالي، وتم دفنها فى مقابر العالية "بالعاصمة الجزائرية التى تضم جثامين رؤساء الجزائر السابقين وأشهر الشخصيات ".
وقد لدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقى وردة فتوكى سنة 1939 بفرنسا من أم لبنانية وأب جزائرى محمد فتوكى وأصله من منطقة سوق أهراس بالشرق الجزائرى بدأت وردة الغناء فى سن مبكرة خلال الخمسينات فى مؤسسة فنية كان يملكلها والدها قبل أن تباشر مشوارا فنيا ثريا فى المشرق.
وفى سنة 1972 شاركت المطربة التى تعد رمزا للأغنية العربية بدعوة من الرئيس الراحل هوارى بومدين فى احتفالات الذكرى الـ10 لاستقلال الجزائر حيث أدت أغنية "من بعيد"، تخليدا لذكرى شهداء ثورة نوفمبر. وبعد غياب طويل كانت عودتها إلى بلدها الأصلى لحظات جد مؤثرة.
كما أن المطربة وردة التى اشتهرت بأغانى الحب التى كتبتها ولحنتها أسماء بارزة للأغنية الشرقية أمثال محمد الموجى ورياض السنباطى، ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدى الذى كان زوجا لها خلال فترة معينة معروفة بأدائها لروائع كرست نضال الشعب الجزائرى ضد الاحتلال الفرنسى من بينها "عيد الكرامة" (بمناسبة الذكرى الـ20 لاستقلال الجزائر) و"الصومام" و"بلادى أحبك" التى أدتها خلال أعياد وطنية عدة.
وكان لهذه الفنانة الكاملة المعروفة بأغنية "فى يوم وليلة" تجربة فى السينما لاسيما فى فيلمى "صوت الحب" و"حكايتى مع الزمان" اللذين أدت فيهما البعض من أغانيها المشهورة.
وخلال التسعينات شرعت فى أداء الأغنية القصيرة من خلال فرض وجودها ضمن جيل المطربين الشباب بفضل أغانى "حرمت أحبك" و"بتونس بيك" و"نار الغيرة" و"الغربة" و"يا خسارة" وغيرها.
وقد تم تسويق أكثر من 20 مليون ألبوم عبر العالم لمؤدية أغنية "لولا الملامة" و"الفراق". ويعد الرصيد الفنى لوردة الجزائرية أكثر من 300 أغنية.
ويحفل رصيد وردة الجزائرية بعدد كبير من الأغانى الذائعة الصيت فى العالم العربى، وعادت إلى السينما عام 1994 بفيلم "ليه يا دنيا" وقدمت أول مسلسل لها على التلفزيون العام 1977 بعنوان "اوراق الورد".
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت الجزائر
الله يرحم ترابك يا الحرّة
عدد الردود 0
بواسطة:
ABDE LHAMID
الى كل مالكي القنوات الموسيقية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
الله يرحمك ياوردة
عدد الردود 0
بواسطة:
سفيان
الوردة الخالدة
عدد الردود 0
بواسطة:
لبنة
رحمك الله يا وردة