كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن هناك محاولات من قبل شباب جبهة الإنقاذ الوطنى لإقناع القيادات بدعم حملة "تمرد"، وذلك بعد انقسام الآراء بين مؤيد ومعارض لدعم الحملة خلال اجتماع قادة الجبهة الأخير نتيجة تحفظ البعض على خطوة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وظهر هذا الانقسام واضحا فى تضارب التصريحات بين قادة الجبهة، حيث أعلن الدكتور "أسامة الغزالى حرب" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب اجتماع الجبهة بمقر حزب الجبهة الديمقراطى عن دعمهم لحملة تمرد.
بينما نفى الدكتور "وحيد عبد المجيد"، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، مناقشة أى موقف من "حملة تمرد" داخل جدول أعمال اجتماع الجبهة ،مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى لم تتخذ أى موقف جماعى بشأن دعم هذه الحملة.
فيما قال "عبد الغفار شكر"، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة ناقشت بالفعل فى اجتماعها بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، دعم حملة تمرد معنويا لأن شباب الحملة فعالين فى الشارع لذلك الإعلان عن دعمهم كان للتحفيز المعنوى لهم.
قال شكر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عدم الدعم الرسمى على الأرض للحملة من قبل الإنقاذ بسبب عدم رغبة أعضاء الجبهة فى التعجيل بالأمر تحفظا على النقطة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المبكرة.
بينما قال المهندس "أحمد بهاء الدين شعبان"، القيادى بجبهة الإنقاذ والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن إعلان جبهة الإنقاذ عن دعم حلمة "تمرد" يجب أن يعقبه خطوات على أرض الواقع، لأن هذه الحملة الشبابية تستدعى روح الأوقات التى سبقت ثورة 25 يناير مباشرة، أثناء جمع التوكيلات فى الجمعية الوطنية للتغيير.
وأشار بهاء الدين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه بالرغم من وجود بعض التحفظات على فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، لأن الانتخابات الرئاسية المبكرة ليست العقبة الوحيدة أمام التغيير بسبب وجود العديد من العقبات الأخرى وعلى رأسها الدستور المعيب، إلا أنه يجب دعوة شباب الجبهة والأحزاب المشاركة فيها للنزول إلى الشارع وتفعيل هذا الدعم فى الشارع لأن فكرة الحملة تستدعى اجتماع القوى الوطنية الفعالة حول هدف واحد.
وأضاف القيادى بجهة الإنقاذ الوطنى أن فكرة الحملة هى تجديد العهد بثورة 25 يناير، والتأكيد والالتحاق بقطارها من خلال الموجة الثورية الجديدة، التى تولد الآن داخل أبناء الشعب المصرى، للانتفاضة من أجل إسقاط النظام، ورفض أشكال الدولة الدينية أو العسكرية وعدم التنازل عن فكرة الدولة المدنية والحق فى العيش والعدالة الاجتماعية.
وبدوره أكد "حسام فودة" عضو المكتب الإعلامى لشباب جبهة الإنقاذ، أن دعم حملة "تمرد" للنشطاء المعتقلين فرض سيطرته على مائدة الحوار داخل اجتماع شباب الجبهة، مشيرا إلى أن الشباب منشغلين الآن بإقناع كل قياداتهم لدعم حملة تمرد رسميا، بعد بحث الموقف القانونى من التوكيلات وإمكانية الاستفادة منها.
وأضاف فودة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شباب الجبهة من كل الأحزاب المنتمية لها، مؤيدين لحملة تمرد وأصحاب الدعوة إليها، وكذلك تقرر المشاركة فى الحملة بشكل غير رسمى، حتى أقناع قادة الجبهة دعم الحملة رسميا.
وأكد عضو المكتب الإعلامى لشباب جبهة الإنقاذ، أن قرار الشباب فى المشاركة فى جمع التوقيعات لحملة تمرد، يرجع إلى الصدى الذى تحققه الحملة ويزيد يومًا بعد يوم، لكن هناك عدم أتفاق بين الجبهة بشأن سحب الثقة من الدكتور مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ننشر تفاصيل الانقسام بين شباب وقيادات "الإنقاذ" لدعم "تمرد".. تضارب التصريحات بين القادة حول دعم الحملة.. والشباب يشاركون بشكل غير رسمى ويسعون لإقناع "الكبار"
السبت، 11 مايو 2013 04:26 ص