مفاجأة فى "خطف طفلة أبو جمعة": الأم اتفقت مع خطيب صديقتها على الجريمة

كشفت مباحث القليوبية بإشراف اللواء محمود يسرى مدير الأمن عن مفاجأة مثيرة فى قضية خطف "ربة منزل" وطفلتها بقرية كفر أبو جمعة التابعة لمدينة قليوب والتى قام أهالى قريتها بقطع طريق مصر إسكندرية الزراعى لمدة 10 ساعات متواصلة، وتبين من تحريات المقدم أحمد حماد رئيس مباحث مركز قليوب بإشراف اللواء محمد القصيرى مدير المباحث الجنائية، أن الأم اتفقت مع "مجند شرطة" على اختلاق واقعة خطفهما، وترك الطفلة معه ومساومة أسرة زوجها بدفع 20 ألف جنيه مقابل إعادة الطفلة، وتقابلت الأم معه فى يوم الواقعة بكافتيريا بمدينة القناطر الخيرية لتنفيذ خططتهما وبالقبض على المتهم ويدعى "محمد.ر.أ" (24 سنة - مجند شرطة) اعترف بتفاصيل الجريمة.

وقال المتهم فى التحقيقات، إنه تعرف على "إيمان.س" (29 سنة – ربة منزل) منذ فترة عن طريق خطيبته وطلبت منه أن يساعدها فى الحصول على مبلغ مالى من أسرة زوجها لمرورها بضائقة مالية بأن تقوم هى بالاتصال بزوجها وتخبره بأن مجهولين قاموا بخطفها هى وطفلتها "نورا.أ" (3 سنوات) ويطالبونه بمبلغ 30 ألف جنية كفدية، وأن يتقاسم معها ذلك المبلغ.

وأضاف المتهم: "قمنا بالفعل بتنفيذ الخطة وتقابلت مع أم الطفلة فى كافتيريا فى القناطر الخيرية وأعطتنى شريحة موبيل اشترتها لكى اتصل بزوجها وأخبره بأنى خطفت زوجته وابنته وطلبت منه فى البداية مبلغ 30 ألف جنيه كفدية، وبعدها اتصلت من هاتفى المحمول به لتخفيض مبلغ الفدية إلى 20 ألف جنيه، وهى المكالمة التى كشفنى من خلالها رجال المباحث عندما استعلموا عن الأرقام التى استقبلها زوجها، وأنه رفض أن تترك الأم طفلتها معه واكتفى بالاتصال بزوجها فقط فأخبرته بأنها سوف تضعها عند صديقتها بشبين القناطر".

تحرر محضر بالواقعة حمل رقم 1499 إدارى مركز قليوب وبعرضه على النيابة العامة أمر شريف صديق وكيل نيابة قليوب بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق ووجه له تهمة الاشتراك مع الأم فى النصب على زوجها وأمر بسرعة ضبط وإحضار الأم المتهمة برئاسة هيثم أبو ضيف وبإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوب بنها.


كانت "إيمان.س" أبلغت العقيد هانى إلهامى مأمور مركز قليوب بتعرضها وطفلتها للخطف وطالب الجناة أسرتها بفدية مالية 30 ألف جنية لإطلاق سراحهن وقام أهالى قرية كفر أبو جمعة بقليوب بقطع طريق مصر إسكندرية الزراعى والسكة الحديد من الاتجاهين، احتجاجاً على خطفهن لمدة 10 ساعات وبعد عودتهن قاموا بفتح الطريق.