معتصمو التحرير سعداء بالإفراج عن "ماهر"..ويؤكدون: القبض عليه سيكون شرارة لثورة ضد النظام.. و"ناشط": الرئيس نسى أن "6 إبريل" من وضعته على كرسى الرئاسة..وخطيب الميدان: الاعتقالات للتغطية على فشل النظام

استقبل معتصمو التحرير قرار النيابة بالإفراج عن ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ أحمد ماهر مؤسس 6 إبريل والمنسق العام لها بحالة من السعادة، مؤكدين أن ما حدث مع ماهر يدل على أن النظام الحالى لا يختلف عن النظام السابق، كما سيكون شرارة لثورة جديدة.

وكان القبض على ماهر ﻭﺣﺒﺴﻪ 4 ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، تصدر حديث معتصمى الميدان وأثار غضبهم، مؤكدين أن هذا الأمر يؤكد أنه لا فرق بين نظام مبارك الذى اضطهد صانعى الثورة وبين نظام مرسى الذى اعتقل كل النشطاء وقيد كل الحريات التى نادت الثورة بها.

ويقول الناشط هشام المصرى، أحد معتصمى التحرير، لـ"اليوم السابع"، الدكتور مرسى أعلن الحرب على نفسه بإثباته كل يوم أنه يعادى الثورة ولا يعترف بالثوار ويستمر فى تصفيتهم، ونسى أن أحمد ماهر وحركة 6 إبريل اضطهدوا فى نظام مبارك وأنهم اعتقلوا فى النظام السابق واستمروا فى التصدى للنظام حتى كانوا سبباً فى اندلاع الثورة التى كانت سبباً فى وجوده، وبعدما انتخبوه ووضعوه على الكرسى يعتقلهم.

وأكد المصرى، أن الثوار لن يستسلموا للنظام وسيستمرون فى تضحيتهم من أجل إسقاطه، كما أسقطوا نظام مبارك، وحق أحمد ماهر سيرجع ولا يوجد ما يسمى بتهمة إهانة الرئيس، لأن من حكم العامة كشف عرضه للعامة، وهذا ما قاله إمامهم "حسن البنا"، مشيراً إلى ضرورة حشد الثوار من جديد وكل من يرفض نظام الرئيس مرسى فى مليونية 17 مايو القادم، وعندها سيعرف الإخوان من هم الثوار وما هى إرادتهم، على حد قوله.

من ناحيته، قال الشيخ محمد عبد الله نصر منسق جبهة أزهريون والملقب بخطيب التحرير، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، "تهمة التظاهر أو إهانة الرئيس لا توجد إلا فى الأنظمة الاستبدادية التى تغطى على فشلها بقمع الآخرين المعارضين لسياسات النظام الذى أدت إلى درء الحريات وتهميش المواطن وغلاء المعيشة وقهر المواطنين، الأمر الذى أدى فى الأونة الأخيرة إلى انتحار البعض لغلاء المعيشة".

واستنكر "نصر" موقف شباب الإخوان المسلمين على صفحات موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتظاهرهم بدعم أحمد ماهر ونسوا أنهم من يوقعوا على كشوف الاعتقالات بالتعاون مع مكتب الإرشاد، مشيراً إلى أن النظام له نهاية أيا كان وقتها، ولكنها ستكون نهاية مثلها مثل أفعالة التى نراها كل يوم".

واختتمت "شيماء محمد" أحد المعتصمات بالميدان قائلة، "القانون لا يطبق إلا على الثوار فقط، أما من قهروا المواطنين وسرقوا ونهبوا فيتم التصالح معهم، مؤكدة أن خطوات التصعيد بدأت منذ تكوين حركة "هنحررهم" الخميس الماضى للتضامن مع المعتقلين والنشطاء السياسيين، مضيفة أن ما حدث مع ماهر سيكون شرارة جديدة لاندلاع الثورة القادمة ضد النظام وسيعرف الإخوان أن شعب مصر لا يستسلم للقهر والظلم".