"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. هذا ذكر مصر فى كتاب الله.. وهذا وصف نبى الله يوسف لها عندما أراد لأسرته أن تنعم بالخير والطمأنينة فماذا عن مصر هذه الأيام؟ وما هو الحال الذى نعيشه وهل سيستمر؟ إن الإجابة على هذه التساؤلات بديهية واضحة لكل من بقلبه ذرة من الإيمان فذلك الكتاب لاريب فيه مهما حدث ومهما ابتلينا من مصائب وشدائد فمصر ستظل بلد الأمن والأمان وملاذ المظلوم وناصره الضعيف وقاهره المعتدين إلى يوم يرث الله الأرض وما عليها، ولكن الذى أنعم علينا بنعمة الأمن وذكرها فى كتاب هو حافظه أيضا أمرنا بالعمل {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وهذه الآية يوجهها رب العالمين إلى سائر خلقه وأنا أوجهها إلى رجال الشرطة ورجال الأمن بالتحديد ممن يتقاضون رواتبهم من أجل حماية هذا الوطن وفى ذات الوقت فئة منهم ولا أقول جميعا تتقاعس عن أداء دورها وتركتنا لمجموعة ممن لا يخافون الله فيقتلون ويخطفون أبناءنا ويستحيون نساءنا، إذا كنتم لستم أهلا لهذه المهمة فاتركوها لمن هم أهل لها، وخافوا الله فوالله ستحاسبون عن كل شخص قتل وكل شخص سرق وكل شخص هتك عرضه وكما ذكرت ستظل مصر بلدا للأمن والأمان ولكن إن استمر أداؤكم هذا فوالله لن يصيبكم إلا الخزى فى الدنيا وعذاب من الله اليم فى الآخرة.
