"تزوجت "مانجة" وكنت الراجل الثامن فى حياتها.. كانت بتصرف على البيت ومش مخليانى عايز حاجة، حتى المنشطات الجنسية كانت بتشتريها لى.. بس منها لله بنتها اتهمتنى كدب أنى عايز أعمل معاها العيب.. طيب يعنى أنا هاسيب مراتى وأفكر فى بنتها.. وهربت عند جوز خالتها ولما رحت أرجعها حاول يقتلنى فقلت اتغدا بيه قبل ما يتعشى بيا"، كانت هذه الكلمات جانبا من اعترافات الجزار المتهم بقتل مواطن فى البدرشين بسبب فتاة.
وأضاف "رزق.م.28 سنة" جزار، نحيف الجسد طويل القامة، "تعرفت على واحدة جارتنا اسمها "بسمة.ع" عندها 35 سنة، وتبادلنا النظرات وراودتها عن نفسها أكثر من مرة بس كانت بتمتنع، وعرضت على أتزوجها، لكنى علمت أنها كانت متزوجة من 7 أشخاص قبل ذلك، وأكثر واحد منهم استمرت معه سنة، ولديها بنت عندها 16 سنة لكن شكلها وطبيعة جسدها "اللى يشوفها يديها 20 سنة" فرفضت الزواج من سيدة أكبر منى فى السن، ولديها بنت، وكانت متزوجة قبلى 7 رجالة".
وأضاف المتهم: "تحدثت معى هذه السيدة المعروفة بين الأهالى فى منطقة ساقية مكى باسم "مانجة"، وبدأت الاتصالات الهاتفية تزداد بيننا خاصة فى أوقات متأخرة من الليل، وكانت تؤكد لى بأن معاها "فلوس كتيرة" وسوف تتولى الإنفاق على المنزل، وأنها لا تريد من الدنيا سوى رجل بمعنى الكلمة، يعنى "هادخل بمجهودى وبس".
وأمام أنوثة السيدة وجمالها وكلامها الرقيق ضعفت، ووجدت نفسى أمام المأذون وتزوجتها، واشترطت على أن تقيم ابنتها "نجوى" معنا فوافقت، خاصة أنى "مش خسران حاجة لأن الأم هى اللى بتصرف".
"وكانت تشترى كل حاجة فى البيت، الكلام للمتهم، وكانت تتمنى لى الرضا، حتى المنشطات الجنسية كانت تشتريها لى، وكنت لا أفعل شىء فى الدنيا سوى معاشرتها، وكانت "مبسوطة منى خالص" لدرجة أنها كانت تتحدث معى عن أزواجها السبعة، وتؤكد بأنها لم تعرف معنى "الرجولة" إلا معى، أنا مش باشكر فى نفسى هى اللى كانت بتقول كدا، وبسبب انشغالى بـزوجتى "مانجة" كنت لا أذهب لعملى فى الجزارة إلا قليلا، وأروح ليه ما أنا واكل نايم شارب".
كانت السعادة تغمر منزلنا البسيط فى منطقة ساقية مكى، إلا أن ابنة زوجتى "نجوى" بدأت تشتكى لأمها بأننى أنظر إليها نظرات شهوانية وأحاول التحرش بها، "طيب إزاى أبص لواحدة زى بنتى ومعايا أمها متاحة طول اليوم"، وللأسف أمها صدقت كلامها، وأخذت البنت وذهبت إلى شقيقتها بالبدرشين، واتفقت مع زوجها بأن تترك عندهم "نجوى"، لأنها تخاف عليها منى، وكانت تقول لى "البنت بكر ومش عايزة أتفضح"، الأمر الذى أثار جنونى.
جلست مع نفسى وأيقنت أن كرامتى أهدرت، فاتصلت بشقيقى واثنين من زملائى حيث حضروا إلى، وسردت لهم تفاصيل الواقعة، فاقترحوا على أن نذهب إلى البدرشين لاسترداد "البنت"، لكنى كنت خايف عليها، إزاى تتربى لدى زوج خالتها، وأنا موجود على وش الدنيا، وبالفعل ذهبنا إلى منزل زوج خالتها بالبدرشين، وبمجرد اقترابنا من المنزل فوجئت بالرجل يطلق علينا الرصاص محاولا قتلنا، فقررنا أن ندافع عن أنفسنا واندلعت بيننا مشاجرة، وفوجئت به يشهر فى وجهى "سنجة" وأصابنى بها فى يدى ووجهى عندما حاولت مقاومته، لكننى نجحت فى اختطافها منه، ثم سددت له بها طعنة فى بطنه فمات، وارتفع صراخ النساء بالمنطقة، وحاصرنا الأهالى وحضرت الشرطة وألقت القبض علينا.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العقيد "محمد عبد الحميد"، نائب مأمور مركز شرطة البدرشين، بلاغا من الأهالى باندلاع مشاجرة، ووجود قتيلين فانتقل العميد "خالد عميش"، مفتش مباحث الجنوب، والرائد "هانى إسماعيل"، معاون المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لمواطن يدعى "حسام.م" بها 15 طعنة نافذة فى أماكن متفرقة من الجسد، وتبين أن الأهالى حاصروا المتهمين وحبسوهم داخل منزل بالمنطقة، وأغلقوا الأبواب عليهم، وتمكن المقدم "محمد غالب"، رئيس المباحث، من ضبط المتهمين الأربعة "رزق.م.ص" 28 سنة جزار، وشقيقه "حمزة" واثنين من أصدقائه "محمد.ع" و"أحمد.ا"، وتم اقتيادهم إلى ديوان المركز وسط حراسة أمنية مشددة بقيادة العميد جمال نفادى المأمور.
وأفادت زوجة المتهم أمام ضباط المباحث بأنه عرض عليها الزواج ووافقت عليه بالرغم من أنه مسجل شقى خطر فئة "ب"، وأقامت برفقته داخل منزل فى منطقة ساقية مكى، وكانت تتولى الإنفاق عليه، وكان لا يفعل شيئا داخل المنزل وخارجه سوى معاشرتها.
وأضافت الزوجة بأن الحياة أصبحت لا تطاق مع هذا الزوج الذى كان كل همه أن يستولى على أموالها، ويشبع رغباته الجنسية، وبالرغم من ذلك فكان يتحرش بابنتها التى لم يتخط عمرها السادسة عشر، وأن البنت اشتكت منه أكثر من مرة لكنه كان ينكر، ويؤكد لها بأنها مثل ابنته ولا يفكر فى هذا الأمر على الإطلاق.
وأوضحت الزوجة قائلة: "عمرى ما قصرت معاه وكنت ست حلوة وعايقة وشايفة نفسى، والمفروض ماليه عينه، مش عارفه إزاى يفكر فى بنتى، ولما بعتها تقعد مع خالتها، أخد أخوه وزملاءه وراحوا البدرشين عشان يجيبوا البنت بالقوة، وعندما تصدى لهم زوج أختى قتلوه ومزقوا جسده بالسكاكين"، وأرشد المتهمون عن السلاح أمام اللواء "محمود فاروق"، مدير المباحث الجنائية، فأحالهم اللواء "عبد الموجود لطفى"، مدير أمن الجيزة للنيابة لمباشرة التحقيقات.
لمشاهدة الفيديو :