أعلن معتقلون فى جوانتانامو، أن جندياً أبلغهم بأنهم سيخضعون لعمليات تفتيش جسدية حتى فى أماكن حساسة كلما خرجوا من المعتقل للقاء المحامين الذين يدافعون عنهم، كما ذكر أمس الجمعة المحامى ديفيد ريميس.
وقال المحامى الذى يتولى الدفاع عن خمسة عشر معتقلاً فى جوانتانامو لدى عودته من السجن "بموجب سياسة التفتيش الجديدة، يخضع كل معتقل يغادر السجن لعملية تفتيش تشمل أجزاء حساسة من جسمه".
وأضاف المحامى ريميس الذى كان فى القاعدة الأمريكية بكوبا من 29 إبريل إلى الثالث من مايو للقاء موكليه اليمنيين الذين ينفذون إضراباً عن الطعام، أن اثنين منهم هما عبد الملك وهاب وسلمان ربيعى حدثاه عن هذه "السياسة الجديدة" التى أبلغهم بها جندى فى الأسبوع نفسه، لكنها لم تطبق عليهما.
واعتبر المحامى الذى وصف هذا الإجراء بأنه "مثير للصدمة"، وأنه يهدف إلى "إخافة" المعتقلين و"ثنيهم عن لقاء محاميهم" و"إضافة صعوبة جديدة على إضرابهم عن الطعام".
وللقاء محاميهم، ينقل المعتقلون على متن شاحنات صغيرة إلى معسكر أيكو، حيث جهزت زنزانات خاصة لهذه الغاية.
وألغى اثنان من مواعيد المحامى ريميس الأسبوع الماضى، الأول لأنه كان يتخوف من تعرضه لهذا التفتيش، كما قال له المعتقل، والثانى "للسبب نفسه"، كما أوضح ريميس، حتى لو أن المحامى أوضح أنه ليس على علم بأن عمليات التفتيش هذه قد أقرت.
وأضاف أن محامين آخرين دهشوا لأن لقاءاتهم واتصالاتهم الهاتفية مع موكليهم قد ألغيت من دون سبب وجيه، وقال "هذه وسيلة أخرى لكسر الإضراب عن الطعام، إنه تكتيك لجعل حياتهم أكثر صعوبة ولوضعهم أمام خيارات صعبة".
وقال متحدث باسم السجن، إن 100 من 160 رجلا معتقلون فى جوانتانامو فى الوقت الراهن نفذوا الجمعة إضراباً عن الطعام، وتم إطعام 27 منهم بواسطة أنابيب، ونقل أربعة الى المستشفى لكن حياتهم ليست فى خطر، كما أضاف اللفتنانت صامويل هاوس فى بيان.
جنود جوانتانامو يهددون المعتقلين بعمليات تفتيش جسدية
السبت، 11 مايو 2013 02:26 م