برنامج عن "التحرش الجنسى" فى مصر يحظى باهتمام "الواشنطن بوست"

السبت، 11 مايو 2013 12:01 م
برنامج عن "التحرش الجنسى" فى مصر يحظى باهتمام "الواشنطن بوست" التحرش الجنسى فى مصر – أرشيفية
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية فى عددها الصادر صباح اليوم بالضوء على برنامج مصرى يرصد ظاهرة التحرش الجنسى التى تزايدت مؤخرا فى مصر من خلال شاب يرتدى ملابس النساء يتجول فى الشارع وترصده كاميرا خفية لرصد مشاعر المرأة المصرية، وحجم ما تتعرض له من مضايقات فى الشارع المصرى.

وتحدثت الصحيفة عن وليد حماد الشاب الذى يعمل بقناة "أون تى فى" والذى تجول فى شوارع القاهرة متخفيا فى ملابس فتاة محجبة تتبعه كاميرات خفية كأحد الفقرات فى برنامج "أول الخيط" الذى يناقش ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر فى محاولة من البرنامج لكشف حجم ما تتعرض له المرأة المصرية من تحرشات ومضايقات فى هذا المجتمع الذكورى.

وأشارت الصحيفة إلى ظهور عدد من المبادرات التى تسعى للحد من الظاهرة، بالإضافة إلى مجموعات أخرى تعمل على حماية المرأة خلال التجمعات العامة خاصة الاحتجاجات الكبيرة أو فى الأعياد؛ حيث تتزايد ظاهرة التحرش الجنسى الجماعى.

كما وفرت هذه المجموعات دروسا لتعليم السيدات الدفاع عن أنفسهن، وظهرت على شبكات التواصل الاجتماعى حملات لنشر صورة واسم المتحرشين.

ومن جهة أخرى نقلت الصحيفة وجهة نظر رجال الدين المحافظين وبعض المسئولين الحكوميين الذين يلقون باللوم على المرأة قائلين إنها هى من يحث على التحرش الجنسى باختلاطها مع الرجال، وهو ما أثار جدلا واسعا فى مصر خاصة بعد زيادة حدة الاستقطاب السياسى فى أعقاب الثورة المصرية.

وذكرت الصحيفة أن حماد قد تعرض للكثير من محاولات التحرش حتى أن أحدهم عرض عليه أربعة آلاف جنيه لإقامة علاقة معه، وعن مشاعره وهو يسير كامرأة فى الشارع قال حماد: "يجب أن تظل فى حالة من الانتباه الدائم".

وبالرغم من أن ما تعرض له حماد من تحرش كانت المرأة المصرية دائما ما تتعرض له فى هذا المجتمع المحافظ، تفاقمت ظاهرة التحرش الجنسى مؤخرا وأصبحت أكثر عنفا وفجاجة خاصة فى ظل غياب المواجهة الأمنية أو تشريع قانونى يتعامل معها؛ حيث يجرم القانون المصرى الاعتداء الجنسى ولكنه لا يجرم التحرش الجنسى.

وفى هذا الإطار، قالت مزن حسن، الناشطة فى مجال حقوق المرأة للواشنطن بوست إن المشكلة سوف تستمر طالما أنه لا توجد قوانين لمعاقبة المتحرشين أو تحقيقات فى الانتهاكات التى تقع وفى ظل إخفاق الحكومة فى معالجة المشكلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة