وكان من أبرز المشاركين فى حفل العشاء أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وروبرت ساتلوف المدير التنفيذى لمعهد واشنطن، وايريك تراجير المسئول عن الملف المصرى بالمعهد، والسياسى الإسرائيلى تشزانى هانيجبى عضو الكنيست، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين بالشرق الأوسط.
فيما تغيب عن الحفل القيادى الإخوانى حلمى الجزار الذى وجهت له الدعوة لحضور العشاء، لكنه انسحب من جميع فعاليات المؤتمر دون اعتذار، كما أكد المسئولون بالمعهد.
وخلال الكلمة التى ألقاها، أكد تشاك هيجل ﻭزير الدفاع الأمريكى على أهمية العلاقات العسكرية بين بلاده ومصر، وقال: "لعبت علاقتنا العسكرية مع الجيش المصرى دورا مهما فى الحفاظ على الاستقرار خلال أحداث الثورة".
وعن زيارته الأخيرة لمصر، قال "هيجل" إنه التقى فى القاهرة بالرئيس محمد مرسى ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى.
وأكد لهما "استمرار التزام أمريكا بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، واستمرار الرغبة فى العمل معا، لتحقيق الأهداف الأمنية المشتركة، والتى تشمل مكافحة التطرف، وضمان أمن حدود مصر ومنطقة سيناء، والحفاظ على معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، ودعم التحول الديمقراطى فى مصر".
وقال "هيجل" إن كلا من الرئيس محمد مرسى والفريق السيسى، أكدا التزامهما بمعاهدة كامب ديفيد للسلام، وتطوير سبل التعاون بشأن أمن الحدود المصرية فى سيناء، مؤكدا على أن وزارة الدفاع الأمريكية تتعاون مع المصريين لمساعدتهم على تحسين قدراتهم للتعامل مع هذه التحديات ومكافحة الإرهاب، والعمل على أن تحقق مصر الإنجازات على الجبهتين السياسية والاقتصادية، وهو ما سوف يساعد على ضمان أمن مصر، واستمرار الدعم الأمريكى لها.
وانطلقت فعاليات المؤتمر، أمس الأول، بالعاصمة الأمريكية، وتناولت الجلسة الأولى الوضع فى إسرائيل فى ظل التطورات الحالية بالمنطقة، حيث ألقى السياسى الإسرائيلى هانيجبى كلمة بدأها بتوجيه التحية للرئيس الراحل أنور السادات، وابن شقيقه الذى يشارك فى المؤتمر، وقال "لقد تم انتخاب السيد "أنور" عضوا بالبرلمان المصرى، وأتمنى أن نتمكن قريبا من التعاون سويا لتحقيق السلام لبلدينا إسرائيل ومصر".
وتناول "هانيجبى" الوضع فى سوريا بالتأكيد على أن سقوط نظام بشار الأسد هو أمر فى صالح أمريكا وإسرائيل، بعد أن تحولت سوريا تحت قيادته إلى حليف لإيران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، على حسب تعبيره.
وقال "هانيجبى" إن إسرائيل لديها الكثير من المخاوف بعد أن تحولت سوريا إلى "ساحة للجهاديين"، مشددا على خطورة أن ينتقل السلاح المتطور، الذى يملكه الجيش السورى النظامى، إلى هؤلاء الجهاديين.
أما الجلسة الثانية فتناولت الأوضاع الحالية فى مصر، وشارك فيها أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وتغيب عنها القيادى الإخوانى حلمى الجزار. وطالب السادات خلال كلمته الولايات المتحدة بعدم التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وبأن تقتصر المساعدات الأمريكية على دعم برامج تطوير التعليم والتبادل الثقافى، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادى.
ووصف "السادات" ما حدث بأنه "ادعاء زائف للبطولة"، وقال لـ"اليوم السابع": "أنا والدكتور حلمى الجزار تلقينا دعوة من معهد واشنطن لحضور المؤتمر والتحدث عن المرحلة الانتقالية فى مصر، وفوجئت رغم حضوره لواشنطن وقبوله الدعوة بالاختفاء المفاجئ وعدم مشاركته"، واعتبر السادات ما حدث بأنه "تصرف غير لائق وغير مفهوم، وكان الأفضل له أن يشارك ويعرض رأيه بدلا من الانسحاب، خصوصا أن الجزار كان يعلم من البداية بتفاصيل المؤتمر وأسماء جميع المشاركين فى فعالياته".
أما عن مشاركة إسرائيليين بالمؤتمر، فأكد السادات أن الجلسة التى شارك بها كانت مخصصة له وللدكتور الجزار فقط، ولا يوجد أى متحدث إسرائيلى مشارك فى الفعاليات التى تتناول الأوضاع فى مصر.
وأضاف: "أن المؤتمر يتناول الوضع فى الشرق الأوسط، وهناك جلسات تناولت الوضع فى إسرائيل وسوريا، لكنها جميعها جلسات منفصلة لا علاقة لها بالجلسة المخصصة لنا للحديث عن مصر".




