الصحافة الأمريكية: اعتقال ماهر يأتى فى إطار الحملة التى تستهدف نشطاء الديمقراطية.. انتقادات واسعة من واشنطن لاعتقال مؤسس 6 أبريل.. مبادرات مصرية لمواجهة التحرش الجنسى
السبت، 11 مايو 2013 11:38 ص
إعداد: إنجى مجدى وفاتن خليل
الواشنطن بوست
مبادرات مصرية لمواجهة التحرش الجنسى
ألقت صحيفة الواشنطن بوست فى عددها اليوم بالضوء على برنامج مصرى يرصد ظاهرة التحرش الجنسى، التى تزايدت مؤخرا فى مصر من خلال شاب يرتدى ملابس النساء يتجول فى الشارع وترصده كاميرا خفية لرصد مشاعر المرأة المصرية، وحجم ما تتعرض له من مضايقات فى الشارع المصرى.
وذلك حيث تحدثت الصحيفة حول وليد حماد الشاب الذى يعمل بقناة "أون تى فى"، والذى تجول فى شوارع القاهرة متخفيا فى ملابس فتاة محجبة تتبعه كاميرات خفية كأحد الفقرات فى برنامج "أول الخيط"، الذى يناقش ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، فى محاولة من البرنامج لكشف حجم ما تتعرض له المرأة المصرية من تحرشات ومضايقات فى هذا المجتمع الذكورى.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور عدد من المبادرات التى تسعى للحد من الظاهرة، بالإضافة إلى مجموعات أخرى تعمل على حماية المرأة خلال التجمعات العامة، خاصة الاحتجاجات الكبيرة، أو فى الأعياد، حيث تتزايد ظاهرة التحرش الجنسى الجماعى.
كما وفرت هذه المجموعات دروسا لتعليم السيدات الدفاع عن أنفسهن، وظهرت على شبكات التواصل الاجتماعى حملات لنشر صورة واسم المتحرشين.
ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة وجهة نظر رجال الدين المحافظين وبعض المسئولين الحكوميين الذين يلقون باللوم على المرأة، قائلين إنها هى من يحث على التحرش الجنسى باختلاطها مع الرجال، وهو ما أثار جدلا واسعا فى مصر، خاصة بعد زيادة حدة الاستقطاب السياسى فى أعقاب الثورة المصرية.
وذكرت الصحيفة أن حماد قد تعرض للكثير من محاولات التحرش حتى أن أحدهم عرض عليه أربعة آلاف جنيه لإقامة علاقة معه، وعن مشاعره وهو يسير كامرأة فى الشارع قال حماد: "يجب أن تظل فى حالة من الانتباه الدائم".
وبالرغم من أن ما تعرض له حماد من تحرش كانت المرأة المصرية دائما ما تتعرض له فى هذا المجتمع المحافظ، تفاقمت ظاهرة التحرش الجنسى مؤخرا وأصبحت أكثر عنفا وفجاجة خاصة فى ظل غياب المواجهة الأمنية أو تشريع قانونى يتعامل معها، حيث يجرم القانون المصرى الاعتداء الجنسى ولكنه لا يجرم التحرش الجنسى.
وفى هذا الإطار، قالت مزن حسن، الناشطة فى مجال حقوق المرأة للواشنطن بوست، إن المشكلة سوف تستمر طالما أنه لا توجد قوانين لمعاقبة المتحرشين، أو تحقيقات فى الانتهاكات التى تقع وفى ظل إخفاق الحكومة فى معالجة المشكلة.
الأسوشيتدبرس
اعتقال ماهر يأتى فى إطار الحملة التى تستهدف نشطاء الديمقراطية
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن القبض على أحمد ماهر، أحد مؤسسى حركة 6 أبريل، أمس الجمعة، على إثر اتهامات بالتحريض على التظاهرات العنيفة ضد الحكومة، يأتى كأحدث قضية فى إطار احتجاز النشطاء المؤيدين للديمقراطية بسبب اتهامات مماثلة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن اعتقال ماهر أثار موجة من الغضب بين الناشطين وحركة 6 أبريل، التى كانت فى طليعة الاحتجاجات عام 2011، ودعت إلى احتجاجات فى أنحاء مصر بما فى ذلك أمام منزل الرئيس محمد مرسى.
وأضافت أنه منذ انتخاب مرسى رئيسا لمصر فى يونيو 2012، فإن حركة 6 أبريل وغيرها من جماعات المعارضة الليبرالية، يشعرون بإحباط متزايد حيال ممارسات الحكومة الجديدة، خاصة أنهم يرون أن الرئيس لا يعمل سوى على خدمة أجندة جماعته فى محاولة احتكار السلطة.
وكانت السلطات قد اعتقلت الناشط السياسى البارز أحمد دومة، أوائل هذا الشهر، وأحالته إلى المحكمة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
وتأتى حملة القمع هذه بينما تكافح حكومة مرسى من أجل تلبية وعودها بتنفيذ الإصلاحات، وتحسين حياة المصريين، لكن بالإضافة إلى الانفلات الأمنى والمشكلات الاقتصادية الهائلة، فإن البلاد تشهد تتوترا طائفيا متصاعدا، حيث يشعر الأقباط بشكل متزايد بنيران الإسلاميين المتشددين الصاعدين إلى السلطة حديثا.
فورين بوليسى
انتقادات واسعة من واشنطن لاعتقال ماهر
رصدت مجلة فورين بوليسى ردود أفعال بعض المسئولين الحقوقيين والخبراء السياسيين الذين التقى بهم الناشط السياسى أحمد ماهر خلال زيارته الأسبوع الماضى لواشنطن، بعد اعتقال مؤسس حركة 6 أبريل فور عودته إلى مطار القاهرة الجمعة.
ونقلت عن نانسى عقيل، مديرة مكتب منظمة فريدوم هاوس فى مصر، والتى كانت فى زيارة لواشنطن خلال تواجد ماهر لحضور لقاءات مع مؤسسة "ذا نيو أمريكا" ومعهد "مايكن"، ومشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، أن اعتقال ناشط 6 أبريل يظهر عدم رغبه الحكومة فى العمل حتى مع الأعضاء الأكثر تقبلا لهم فى المعارضة.
وأضافت عقيل: "أن القبض على أى ناشط أمر مثير للقلق، لكن اعتقال ماهر أكثر أهمية لأنه كان واحدا من أشد المؤيدين للرئيس مرسى قبل وبعد انتخابه".
وأشارت إلى أن ماهر أعرب مرارا عن استعداده لمساعدة الحكومة فى حل مشكلات مصر، خاصة ما يتعلق بإصلاح الشرطة.
وحذرت مسئولة فريدوم هاوس، مشيرة إلى أن النهج القمعى الحالى للحكومة المصرية يخنق أى مناقشات بناءة، فى الوقت الذى من المفترض أن يتم توسيع نطاق الحوار مع مختلف شرائح المجتمع المصرى.
وقال المحلل السياسى الأمريكى البارز مارك لينش، إن احتجاز واعتقال رموز المعارضة والمحتجين، للأسف، ليس أمرا جديدا.
وأضاف الأستاذ بجامعة جورج واشنطن ومدير برنامج دراسات الشرق الأوسط: "ما هو لافت أن يتم اعتقال ماهر فور عودته من الولايات المتحدة، حيث تحدث إلى مجموعة واسعة من المسئولين الأمريكيين فضلا عن الأكاديميين ومراكز الأبحاث".
وأكد لينش، الذى كان ممن التقى بهم ماهر خلال زيارته، أن اعتقال نشطاء المعارضة يشير فقط إلى الحاجة العاجلة لإجراء إصلاح حقيقى لقطاع الأمن فى مصر.
وكان باتريك فينتريل، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قد قال فى المؤتمر الصحفى للوزارة، أمس الجمعة، إنهم يحاولون التأكد من التقارير الواردة بشأن اعتقال ماهر، وإذا ما تأكد ذلك "فحتما سنعرب عن قلقنا، لكن لا نزال نعمل حاليا للحصول على مزيد من المعلومات".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الواشنطن بوست
مبادرات مصرية لمواجهة التحرش الجنسى
ألقت صحيفة الواشنطن بوست فى عددها اليوم بالضوء على برنامج مصرى يرصد ظاهرة التحرش الجنسى، التى تزايدت مؤخرا فى مصر من خلال شاب يرتدى ملابس النساء يتجول فى الشارع وترصده كاميرا خفية لرصد مشاعر المرأة المصرية، وحجم ما تتعرض له من مضايقات فى الشارع المصرى.
وذلك حيث تحدثت الصحيفة حول وليد حماد الشاب الذى يعمل بقناة "أون تى فى"، والذى تجول فى شوارع القاهرة متخفيا فى ملابس فتاة محجبة تتبعه كاميرات خفية كأحد الفقرات فى برنامج "أول الخيط"، الذى يناقش ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، فى محاولة من البرنامج لكشف حجم ما تتعرض له المرأة المصرية من تحرشات ومضايقات فى هذا المجتمع الذكورى.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور عدد من المبادرات التى تسعى للحد من الظاهرة، بالإضافة إلى مجموعات أخرى تعمل على حماية المرأة خلال التجمعات العامة، خاصة الاحتجاجات الكبيرة، أو فى الأعياد، حيث تتزايد ظاهرة التحرش الجنسى الجماعى.
كما وفرت هذه المجموعات دروسا لتعليم السيدات الدفاع عن أنفسهن، وظهرت على شبكات التواصل الاجتماعى حملات لنشر صورة واسم المتحرشين.
ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة وجهة نظر رجال الدين المحافظين وبعض المسئولين الحكوميين الذين يلقون باللوم على المرأة، قائلين إنها هى من يحث على التحرش الجنسى باختلاطها مع الرجال، وهو ما أثار جدلا واسعا فى مصر، خاصة بعد زيادة حدة الاستقطاب السياسى فى أعقاب الثورة المصرية.
وذكرت الصحيفة أن حماد قد تعرض للكثير من محاولات التحرش حتى أن أحدهم عرض عليه أربعة آلاف جنيه لإقامة علاقة معه، وعن مشاعره وهو يسير كامرأة فى الشارع قال حماد: "يجب أن تظل فى حالة من الانتباه الدائم".
وبالرغم من أن ما تعرض له حماد من تحرش كانت المرأة المصرية دائما ما تتعرض له فى هذا المجتمع المحافظ، تفاقمت ظاهرة التحرش الجنسى مؤخرا وأصبحت أكثر عنفا وفجاجة خاصة فى ظل غياب المواجهة الأمنية أو تشريع قانونى يتعامل معها، حيث يجرم القانون المصرى الاعتداء الجنسى ولكنه لا يجرم التحرش الجنسى.
وفى هذا الإطار، قالت مزن حسن، الناشطة فى مجال حقوق المرأة للواشنطن بوست، إن المشكلة سوف تستمر طالما أنه لا توجد قوانين لمعاقبة المتحرشين، أو تحقيقات فى الانتهاكات التى تقع وفى ظل إخفاق الحكومة فى معالجة المشكلة.
الأسوشيتدبرس
اعتقال ماهر يأتى فى إطار الحملة التى تستهدف نشطاء الديمقراطية
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن القبض على أحمد ماهر، أحد مؤسسى حركة 6 أبريل، أمس الجمعة، على إثر اتهامات بالتحريض على التظاهرات العنيفة ضد الحكومة، يأتى كأحدث قضية فى إطار احتجاز النشطاء المؤيدين للديمقراطية بسبب اتهامات مماثلة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن اعتقال ماهر أثار موجة من الغضب بين الناشطين وحركة 6 أبريل، التى كانت فى طليعة الاحتجاجات عام 2011، ودعت إلى احتجاجات فى أنحاء مصر بما فى ذلك أمام منزل الرئيس محمد مرسى.
وأضافت أنه منذ انتخاب مرسى رئيسا لمصر فى يونيو 2012، فإن حركة 6 أبريل وغيرها من جماعات المعارضة الليبرالية، يشعرون بإحباط متزايد حيال ممارسات الحكومة الجديدة، خاصة أنهم يرون أن الرئيس لا يعمل سوى على خدمة أجندة جماعته فى محاولة احتكار السلطة.
وكانت السلطات قد اعتقلت الناشط السياسى البارز أحمد دومة، أوائل هذا الشهر، وأحالته إلى المحكمة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
وتأتى حملة القمع هذه بينما تكافح حكومة مرسى من أجل تلبية وعودها بتنفيذ الإصلاحات، وتحسين حياة المصريين، لكن بالإضافة إلى الانفلات الأمنى والمشكلات الاقتصادية الهائلة، فإن البلاد تشهد تتوترا طائفيا متصاعدا، حيث يشعر الأقباط بشكل متزايد بنيران الإسلاميين المتشددين الصاعدين إلى السلطة حديثا.
فورين بوليسى
انتقادات واسعة من واشنطن لاعتقال ماهر
رصدت مجلة فورين بوليسى ردود أفعال بعض المسئولين الحقوقيين والخبراء السياسيين الذين التقى بهم الناشط السياسى أحمد ماهر خلال زيارته الأسبوع الماضى لواشنطن، بعد اعتقال مؤسس حركة 6 أبريل فور عودته إلى مطار القاهرة الجمعة.
ونقلت عن نانسى عقيل، مديرة مكتب منظمة فريدوم هاوس فى مصر، والتى كانت فى زيارة لواشنطن خلال تواجد ماهر لحضور لقاءات مع مؤسسة "ذا نيو أمريكا" ومعهد "مايكن"، ومشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، أن اعتقال ناشط 6 أبريل يظهر عدم رغبه الحكومة فى العمل حتى مع الأعضاء الأكثر تقبلا لهم فى المعارضة.
وأضافت عقيل: "أن القبض على أى ناشط أمر مثير للقلق، لكن اعتقال ماهر أكثر أهمية لأنه كان واحدا من أشد المؤيدين للرئيس مرسى قبل وبعد انتخابه".
وأشارت إلى أن ماهر أعرب مرارا عن استعداده لمساعدة الحكومة فى حل مشكلات مصر، خاصة ما يتعلق بإصلاح الشرطة.
وحذرت مسئولة فريدوم هاوس، مشيرة إلى أن النهج القمعى الحالى للحكومة المصرية يخنق أى مناقشات بناءة، فى الوقت الذى من المفترض أن يتم توسيع نطاق الحوار مع مختلف شرائح المجتمع المصرى.
وقال المحلل السياسى الأمريكى البارز مارك لينش، إن احتجاز واعتقال رموز المعارضة والمحتجين، للأسف، ليس أمرا جديدا.
وأضاف الأستاذ بجامعة جورج واشنطن ومدير برنامج دراسات الشرق الأوسط: "ما هو لافت أن يتم اعتقال ماهر فور عودته من الولايات المتحدة، حيث تحدث إلى مجموعة واسعة من المسئولين الأمريكيين فضلا عن الأكاديميين ومراكز الأبحاث".
وأكد لينش، الذى كان ممن التقى بهم ماهر خلال زيارته، أن اعتقال نشطاء المعارضة يشير فقط إلى الحاجة العاجلة لإجراء إصلاح حقيقى لقطاع الأمن فى مصر.
وكان باتريك فينتريل، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قد قال فى المؤتمر الصحفى للوزارة، أمس الجمعة، إنهم يحاولون التأكد من التقارير الواردة بشأن اعتقال ماهر، وإذا ما تأكد ذلك "فحتما سنعرب عن قلقنا، لكن لا نزال نعمل حاليا للحصول على مزيد من المعلومات".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة