الرئيس التونسى ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده

السبت، 11 مايو 2013 06:36 م
الرئيس التونسى ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده رئيس تونس منصف المرزوقى
تونس (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الرئيس منصف المرزوقى، اليوم السبت، توافد رجال دين من المشرق العربى على تونس، معتبرا أن بلاده فيها "ما يكفى" من المشايخ.

وقال المرزوقى، فى خطاب ألقاه فى افتتاح ملتقى اقتصادى بالعاصمة تونس "نحن مع الدعاة التونسيين وليس الدعاة الذين يأتون من مكان آخر".

وأضاف "لنا ما يكفى من مشايخ (جامع) الزيتونة ومفكريها ليربحوا المعركة الفكرية ضد التطرف".
وجامع الزيتونة ثانى أقدم مؤسسة دينية فى شمال أفريقيا بعد جامع عقبة بن نافع الذى بنى فى القيروان وسط غرب تونس.

وتأتى تصريحات المرزوقى بعد إعلان راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، أن المشايخ الآتين من الشرق العربى "هم الأقدر على محاربة الإرهاب" فى تونس.

وقال الغنوشى فى مؤتمر صحافى الخميس إن هؤلاء المشايخ الذين تستقدمهم جمعيات إسلامية تونسية "يقوضون الأسس الدينية للإرهاب".

واعتبر أن بلاده لم يبق فيها رجال دين بسبب سياسة "تجفيف المنابع" التى انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن على. وتساءل الغنوشى "هل لنا شيوخ "دين" فى تونس؟ ماذا أبقى بورقيبة وبن على؟".

وذكر بأن جامع الزيتونة الذى كان قبل استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسى سنة 1956 منارة لنشر الفكر الدينى الوسطى فى شمال أفريقيا "تم نسفه فى عهد بورقيبة وبن على ما جعل من تونس أرضا منخفضة تهب عليها الرياح".

وأشار إلى أن تحجيم دور جامع الزيتونة والزج بإسلاميى حركة النهضة فى السجون خلال تسعينات القرن الماضى أدى إلى "ظهور السلفية والشيعة" فى تونس.

ورفض الشيخ فريد الباجى رئيس "جمعية دار الحديث الزيتونية" تصريحات الغنوشى وأعلن إن الأخير "معروف تاريخيا بعدائه للمنهج الزيتونى".

وقال الباجى "يوجد فى تونس اليوم ما لا يقل عن 600 عالم زيتونى (من خريجى جامع الزيتونة) أو على منهج جامع الزيتونة".

واعتبر أن "استقدام شيوخ التيار الوهابى إلى تونس هو أكبر داعم للإرهاب فى تونس، لأن فكرهم يقوم على التكفير والادعاء بامتلاك الحقيقة".

وأعلن الشيخ حسين العبيدى إمام جامع الزيتونة مؤخرا أنه لن يسمح لـ"الشيوخ الوهابيين بدخول جامع الزيتونة لأن خطابهم يقوم على التكفير والتبديع" أى اعتبار كثير من عادات التونسيين "بدعا".

وتنتقد المعارضة باستمرار استقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة من تسميهم "شيوخ البترودولار الوهابيين".

وتتهم المعارضة جالبى هؤلاء بمحاولة "تغيير نمط المجتمع التونسي" الذى يعتنق إسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المرأة بوضع حقوقى فريد فى العالم العربى.

وعادة ما يخص قياديون فى حركة النهضة مثل حبيب اللوز وصادق شورو المحسوبين على الجناح المتشدد فى الحركة، هؤلاء المشايخ باستقبالات "كبيرة وشبه رسمية" فى مطار (تونس/قرطاج) الدولى، بحسب وسائل الإعلام التونسية.

وفى عهد الرئيس المخلوع بن على لم يكن مسموحا لمشايخ المشرق العربى بدخول البلاد.
ومؤخرا علق المفكر التونسى رياض الصيداوى، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف، على ظاهرة توافد مشايخ المشرق على تونس بالقول:"الخليجيون يرسلون الأموال إلى الغرب والشيوخ إلى تونس".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة