أكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، أن إدارة الرئيس محمد مرسى للأزمات لا تتبع أى منهج علمى، وكذلك فى اختيار الوزراء، قائلا "إنه من المؤسف أن يتم اختيار وزير ونكتشف بعدها وجود مشاكل أخلاقية لديه".
ويرى هيكل، أنه على الرغم من أن الرئيس مرسى أكثر رؤساء مصر علما بسبب دراسته الأكاديمية بالخارج، وتدريسه كأستاذ بالجامعة، إلا أنه لا يعير الدراسات العلمية اهتماما.
وأضاف هيكل خلال المؤتمر "أن رؤية علماء مصر لحل مشكلات الوطن"، والذى نظمته نقابة علماء مصر، بدار ضيافة جامعة عين شمس، أن مصر فى آخر عامين افتقدت وجود قاعدة بيانات، أو معلومات صحيحة تسمح باتخاذ قرار لأى أزمة من الأزمات التى واجهتها.
وأشار هيكل إلى أن أحد العوامل التى تتسبب فى تفاقم الأزمات فى مصر هو ابتزاز جماعات الضغط، ويتم ذلك لتحقيق مصالح خاصة بهم تتعارض مع مصالح النظام الحاكم، أو متخذى القرار، مشيرا إلى أن مصر تشهد فوضى إعلامية والعنصر الإعلامى له دور أساسى فى تفاقم أى أزمة بسبب ازدياد الهلع.
وأكد وزير الإعلام السابق، أنه لا يستطيع أحد السيطرة على وسائل الإعلام، أو غلق أى قناة، خاصة أن وسائل الاتصال أصبحت غير تقليدية، مثل استحالة غلق المواقع الإباحية بشكل كامل، وإن كان فى بعض الحالات يجب وقف بث المعلومات بالإعلام، لأنها قد تشكل أزمة جديدة، وأحيانا المتحدث عن الأزمة يكون غير كفء، ويتهرب من أسئلة الإعلام والرأى العام.
واعتبر هيكل تصريحات صلاح عبد المقصود وزير الإعلام والتى اعتبرها البعض تحرشا لفظيا بالمذيعات بأنها غير مقصودة، قائلا "لم يكن يقصد ذلك، وإن كان أى وزير أو مسئول لابد أن يكون دقيقا ومسئولا عن كلامه بشكل كبير".
وأكد هيكل أن استخدام الإعلام بشكل معين فى الأزمة يساعد فى حلها، لافتا إلى ضرورة تدفق المعلومات بشكل سليم أثناء عرضها فى وسائل الإعلام، كما يجب الاستعانة بالمتخصصين فى كل مرحلة من مراحل الأزمة.
حضر الندوة بجانب أسامة هيكل كل من، "الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم ورئيس جامعة عين شمس سابقا، واللواء عبد المنعم السعيد مؤسس إدارة الأزمات بالقوات المسلحة، والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، والدكتور حسين العطفى وزير الرى والموارد المائية الأسبق، واللواء أحمد عبد الحليم الخبير الإستراتيجى".