أحمد صقر: تلقائية وردة وحساسيتها ووجهها الجميل أهم أسلحتها كـ"ممثلة"

السبت، 11 مايو 2013 02:01 م
أحمد صقر: تلقائية وردة وحساسيتها ووجهها الجميل أهم أسلحتها كـ"ممثلة" المخرج الكبير أحمد صقر
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عدد قليل جدا من المطربات اللاتى يحققن نجاحا فى التمثيل على نفس القدر من نجاحهن فى الغناء، فبعضهن لم ينل نفس الشهرة والنجومية فكوكب الشرق أم كلثوم لم تحقق ما كانت تتمناه فى السينما حينما شاركت فى عدد من الأعمال، ونفس الأمر لفايزة أحمد، بينما حققت مطربات نجاحا ملفتا للنظر فى السينما مثل صباح وشادية وقدمن عددا كبيرا من الأفلام، بينما تبقى وردة حالة فنية خاصة، حيث إن عدد الأفلام التى قدمتها للسينما ليست كثيرة، إلا أنها تركت علامة بارزة لدى الجمهور فقد قدمت 6 أفلام هى "حكايتى مع الزمان" و"آه يا ليل يا زمن" و"ليه يا دنيا" و"صوت الحب" و"أميرة العرب" و"ألمظ وعبده الحامولى"، وقدمت للدراما التليفزيونية 3 مسلسلات هى "الوادى الكبير" و"أوراق الورد" و"آن الأوان".

ورغم أن نجاح وردة فى السينما وفى عالم التمثيل لم يكن على نفس القدر من النجاح فى الغناء ولكنها كانت تتمتع بقبول كبير لم تتمتع به إلا مطربات قليلات مثل ليلى مراد وشادية وصباح، فبمجرد ظهورها فى السينما شعر الجمهور بأن هناك فارقا كبيرا بينها وبين غيرها من النجمات وأنها تمثل وحالة فنية ممتعة ورغم أنها لم تكن ممثلة عبقرية إلا أنها كانت ممثلة تلقائية وطبيعية مثل ليلى مراد، بينما فنانة مثل شادية كانت ممثلة ومطربة بارعة فى نفس الوقت فشادية مثلا كانت ممثلة تملك حرفية التمثيل الدرامى وحين قدمت "اللص والكلاب" لم تغن فى الفيلم وهذا دليل على براعتها كممثلة، لكن وردة كانت حرفيتها فى الأداء الصوتى الجميل، بالإضافة إلى جمال الشكل الذى تتمتع به فكانت هذه المقومات هى جواز مرورها إلى قلوب الجماهير خاصة أنها كانت تؤدى أداء مصريا 100% ولم تغن فى بداية حياتها باللهجة اللبنانية ولا الجزائرية ولا الخليجية فاعتبرها الجمهور مصرية منذ اللقاء الأول وهذا كان سر نجاحها فى السينما منذ فيلمها الأول "ألمظ وعبده الحامولى".
المخرج الكبير أحمد صقر الذى قدمت معه الفنانة وردة مسلسلها الأخير "آن الأوان" يرى أن أهم ما يميز وردة كممثلة هو تلقائيتها الشديدة فهى تمثل دون أن تشعر بها وتتفاعل مع الشخصية التى تقدمها بكل جوارحها فهى لم تدرس التمثيل، لكنها كانت أفضل من ممثلات فى الساحة بسبب التلقائية فى الأداء بالإضافة لخفة الظل والمرح الذى كانت تتمتع به وكانت مثل الطفلة وكانت تحفظ المشهد جيدا وكانت تقرأ العربية التى تعلمتها قبل مجيئها للقاهرة حيث اهتم والدهم بتعليمهم اللغة العربية وكان مهتما بتربيتهم على مبادئ الدين الإسلامى، كما حكت له ذات مرة، وقد لا يعرف الكثيرون أن وردة كانت حافظة لأجزاء من القرآن الكريم وكانت حريصة على أن تؤدى صلواتها بصفة مستمرة.

ويرى فنان الماكيير محمد عشوب أن وجه وردة من أجمل الوجوه التى قابلها فى حياته فقد كانت على حد قوله شديدة الحساسية وسريعة البكاء، ولذلك كان يراعى ذلك الأمر وهو يتعامل معها ومع وجهها بالتحديد كممثلة وخاصة فيما يتعلق بعيونها لأنها شديدة الذكاء وتجيد التعبير بها أيضا فعيون وردة الواسعة كانت ميزة جمالية لها، وأكد عشوب أنه كان يكتفى بوضع كمية من الألوان على الجفون ويقوم "بتسييحها" لتبرز جمال عيونها، ولكن أهم ما يميزها كانت التلقائية فلا تشعر ونحن نراها تمثل بأى شىء من التكلف أو الصنعة.
وقال عشوب: منذ فيلمها الأول الذى قدمها فيه واكتشفها حلمى رفلة وهى تتمتع بتلك التلقائية وهى التى شجعتنى بالمناسبة على خطوة الإنتاج فقد انتجت لها آخر أفلامها بعدما قالت لى أننى لابد أن أتجه للإنتاج ورأت أننى امتداد لحلمى رفلة، وساهمت معى بالكثير وساعدتنى بالكثير، حيث أنتجت لها فيلم "ليه يا دنيا" عام 1994 وهو آخر أفلامها وقام بإخراجه المخرج هانى لاشين.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة