40 قتيلا فى تفجير سيارتين مفخختين جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا

السبت، 11 مايو 2013 06:03 م
40 قتيلا فى تفجير سيارتين مفخختين جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا صورة أرشيفية
إسطنبول (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قتل 40 شخصا فى انفجار سيارتين مفخختين فى بلدة تركية صغيرة قريبة من الحدود مع سوريا اليوم السبت، بحسب ما نقلت قناة إن تى فى الإخبارية عن وزير الداخلية التركى معمر غولر، فى هجوم يعد الأعنف من بين سلسلة هجمات دموية شهدتها المنطقة الحدودية مؤخرا.

وتأتى هذه الهجمات على بلدة الريحانية التى لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودى الرئيسى مع سوريا، وسط تزايد الانتقادات الحادة التى توجهها أنقرة إلى النظام السورى.

وأكد غولر للقناة أن حصيلة التفجيرين مرشحة للارتفاع لأن 29 مصابا أصيبوا بجروح بالغة، متحدثا عن "استفزاز" يهدف إلى تقويض عملية السلام التى بدأتها أنقرة قبل أشهر عدة مع المتمردين الأكراد.

وتجرى مفاوضات سلام بين أنقرة وزعيم حزب العمال الكردستانى المتمرد عبد الله أوجلان أعلن الحزب فى إطارها فى 25 أبريل الماضى أن قواته المقاتلة ستنسحب من تركيا اعتبارا من 8 مايو.

وأسفر النزاع الكردى فى تركيا عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص بحسب الجيش التركى منذ بدء حركة التمرد المسلح عام 1984.

وأعلن وزير الداخلية التركى معمر غولر أن التفجيرات سببها سيارتان مفخختان انفجرتا بالقرب من مبنى البلدية ومكتب البريد فى بلدة الريحانية،.

وقال غولر إنه تم إرسال الحاكم المحلى إلى الريحانية "لاتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية.


وهرعت العديد من سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار، بحسب ما عرض تليفزيون سى إن إن ترك الذى أضاف أن أضرارا جسيمة لحقت بمبنى البلدية.

من جانبه دان الائتلاف الوطنى السورى "الهجمات الإرهابية" فى الريحانية، وقال فى بيان إنه "يؤكد وقوفه وأبناء سورية جميعاً إلى جانب الحكومة التركية والشعب التركى الصديق".

وأضاف أن الهجمات "تهدف إلى الانتقام من الشعب التركى، ومعاقبته على مواقفه المشرفة فى الوقوف إلى جانب الشعب السورى، واستقباله للاجئين السوريين الذين فروا من جرائم النظام فى قراهم ومدنهم، ويعتبرها محاولة يائسة وفاشلة لإيقاع الشقاق بين الشعبين".

وتستقبل تركيا نحو 400 ألف لاجئ ومنشق سورى.
وتقع بلدة الريحانية التى يسكنها نحو 60 ألفا شخص، جنوب تركيا بالقرب من معبر جيلفيغوزو قبالة معبر باب الهوى السورى.

وشهدت المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا العديد من الهجمات الدامية فى النزاع السورى الذى امتد إلى تركيا التى كانت حكومتها من أقرب حلفاء الرئيس بشار الأسد إلا أنها انقلبت عليه بعد اندلاع الاحتجاجات فى البلاد وأصبحت من أشد منتقديه.

ففى شهر فبراير انفجرت سيارة مفخخة عند المعبر نفسه وألقت تركيا بمسئولية الهجوم على السلطات السورية علما أنه أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 30 آخرين.

وتأتى تفجيرات السبت بعد يومين من تصريحات لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قال فيها إنه يعتقد أن النظام السورى استخدم أسلحة كيميائية وتجاوز "الخط الأحمر" الذى حدده الرئيس الأمريكى باراك أوباما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة