مفاجاة.. عقار أنفلونزا الخنازير بمخازن الصحة منتهى الصلاحية منذ عامين.. الوزارة استوردت «تاميفلو» بـ0 6 مليون جنيه فى عهد «الجبلى».. ولم يتم إعدام التالف حتى اليوم

الجمعة، 10 مايو 2013 05:37 م
مفاجاة.. عقار أنفلونزا الخنازير بمخازن الصحة منتهى الصلاحية منذ عامين.. الوزارة استوردت «تاميفلو» بـ0 6 مليون جنيه فى عهد «الجبلى».. ولم يتم إعدام التالف حتى اليوم تاميفلو
تحقيق - محمد صوابى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مستندات حصلت عليها «اليوم السابع» عن وجود كميات من عقار «التاميفلو» الذى يستخدم كعلاج لمرض أنفلونزا الخنازير، منتهى الصلاحية، ومخزنة حاليا بمخازن التموين الطبى التابعة لوزارة الصحة. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن كميات من هذا العقار تم توريدها للوزارة فى عهد الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، بتكلفة أكثر من 60 مليون جنيه عام 2010.
وكشف مصدر مسؤول عن عقد اجتماع عاصف بوزارة الصحة فى عام 2011 لتدبير طريقة للتخلص من العقار المنتهى الصلاحية، فى ظل وجود العقار بمخازن التموين الطبى، وهى الإجراءات التى تتولاها لجنة برئاسة اللواء أشرف خيرى، مساعد وزير الصحة للشؤون المالية والإدارية، ود. سمير رفاعى، مدير وحدة الوبائيات والترصد آنذاك، ود. محمد على، ود. مديحة أحمد، ومحمد عبدالحليم، ود. مصطفى نبهان.
ونص محضر الاجتماع الذى عقد فى ذلك الوقت على أن اللواء أشرف خيرى أفاد بوجود خطاب من شركة النيل يفيد بانتهاء صلاحية كميات من عقار «تامنيل» فى مخازن الشركة، وهى خاصة بوزارة الصحة، وقد اتفق الحضور على عدم إمكانية تحليل الكميات المنتهية الصلاحية من عقار التاميفلو - تامنيل - لبحث إمكانية استخدامها بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها، كما اتفق الحضور على ضرورة إعدام تلك الكميات المنتهية الصلاحية.
وجاء بالمحضر أيضاً أن الدكتورة مديحة أحمد، إحدى أعضاء اللجنة، قالت إن المديريات تستفسر عن كيفية التصرف فى أرصدة «التاميفلو»، وكانت إدارة الصيدلة تفيدهم بضرورة الرجوع إلى القطاع الوقائى الذى كان يرد بأن هذه الكميات هى مخزون إستراتيجى، وعند انتهاء تاريخ صلاحيتها سيتم اتباع الإجراءات المخزنية اللازمة.
أضاف المحضر أن د. سمير رفاعى أكد أنه لا دخل للقطاع الوقائى بالعقار الموجود فى مخازن التموين الطبى، كما أفاد بأن قرار الاحتياطى الإستراتيجى كان قرار لجنة برئاسة مساعد الوزير للصيدلة، وأن دور القطاع الوقائى كان دورا استشاريا فقط ضمن لجنة إدارة الأزمة أثناء الجائحة، كما أنه لا يوجد ما يفيد بأن القطاع الوقائى قد أفاد ببقاء الكميات كمخزون إستراتيجى لحين انتهاء الصلاحية، ولم يقم بذلك.
وأوضح المحضر أن اللواء أشرف خيرى قال: «بعد انتهاء جائحة الأنفلونزا أصبح لدى وزارة الصحة مشكلتان، هما عقار التاميفلو والقناعات الواقية، الماسكات». وتابع رفاعى أنه بعد انتهاء جائحة الأنفلونزا أصبح التاميفلو يستخدم فقط للعلاج وليس للوقاية، وبالتالى فهو بالضرورة يتبع القطاع العلاجى حاليا.
وكشف المحضر عن اتفاق الحضور على أن تتولى كل مديرية مهمة إعدام الكميات المنتهية الصلاحية بدلا من أن يتم إعدامها مركزيا فى التموين الطبى. وعقب د. محمد على أن مشكلة الإعدام التى تواجه التموين الطبى هى عدم وجود مكان للإعدام، بالإضافة إلى تكلفتها.
وانتهى المحضر إلى أن اللجنة خرجت بتوصيات، منها آلية لتحديد الاحتياجات الفعلية من خلال تخطيط إستراتيجى بين جميع القطاعات الفنية بالوزارة حال وجود أى جائحة فى المستقبل، صوناً للمال العام لمواجهة أى مخاطر.
من جانبه، قال الدكتور يوسف طلعت، المتحدث الرسمى باسم الإدارة المركزية لشؤون الصيادلة، إن العقار موجود فى مخازن التموين بجميع مديريات الصحة على مستوى الجمهورية، وتم مد فترة الصلاحية لمدة عامين منذ عام 2010، مؤكدا أنه يتم إعدام العقار الذى يثبت انتهاء صلاحيته أولا بأول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة