طالبت الكاتبة سلوى بكر عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة المثقفين بالاحتشاد ضد تغييب الوعى تحت أى مسمى، وطالبت مؤسسات الثقافة بالتخلى عن دورها الخدمى للسياسة الذى لعبته منذ البداية وقت أن كانت تسمى الإرشاد القومي، والتى سرعان ما تحولت فى عهد فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق إلى المظهر الاحتفالى التجارى.
كما طالبت المثقفين بالبحث عن وسائل تربطهم بالضلع الثالث فى مثلث الثقافة، جاء ذلك فى كلمتها بالندوة التى عقدتها لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بقصر ثقافة الفيوم وشارك فيها الأدباء نبيل عبد الحميد، رفقى بدوى، ربيع مفتاح، سلوى بكر، علية السيد، أحمد قرنى، عويس معوض، منتصر ثابت، أحمد طوسون.. كما حضرها من أدباء الفيوم الشعراء والكتاب محمود عبد المعطى، حازم حسين، صبرى رضوان، عيد كامل وآخرين.
وفى كلمته طالب الكاتب نبيل عبد الحميد الثقافة بالتخلى عن مركزيتها بالعاصمة والتوجه بالأنشطة والفعاليات إلى الأقاليم المختلفة.
بينما انتقد الكاتب منتصر ثابت نخبوية المؤسسات ومنها لجنة القصة فى تعاملها مع المثقفين.. أما الروائى أحمد قرنى فقال أن المجلس الأعلى للثقافة ليس له أثر واضح فى الحياة الثقافية رغم أنه المنوط به وضع الاستراتيجيات للمؤسسة الثقافية، وقال أنه لمس تحفظ بعض المؤسسات فى الاشتراك مع المجلس فى الأنشطة المختلفة حتى لا يحسب النشاط لصالح المجلس، أما الكاتب رفقى بدوى فأكد على رفضه لتسمية أدباء الأقاليم، لأنها بها نظرة فوقية من العاصمة للأدباء فى الأقاليم وطالب بأن يكون المجلس الأعلى المشرف على باقى مؤسسات الثقافة، أما الكاتب أحمد طوسون فقال أنه لا يهمه اسم الوزير الذى يقود المؤسسة الثقافية بقدر ما يهمه الإصلاح المؤسسى لمنظومة الثقافة التى لن تحدث بتغيير الأفراد بقدر ما تحتاج إلى رؤية ووعى حقيقيين وإدراك لأهمية الثقافة فى إحداث التغيير بالمجتمع والإرادة الحقيقية لإحداث التغيير والقضاء على منظومة الفساد داخل المؤسسات.أما الشاعر حازم حسين فقال أن الخلل فى التواصل بين المؤسسات الثقافية والمبدعين يرجع إلى المؤسسة، وطالب بالتوقف عن المطالبة بتحسين شروط المركزية والسعى إلى هدمها وتساءل عن السبب فى عدم وجود أفرع للمجلس الأعلى للثقافة بالمحافظات.. القاص عويس معوض من جانبه دعا إلى البحث عن وسيلة تواصل ما بين المبدع والمتلقي، وقال أن وزارة الثقافة نجحت فى الفترة السابقة أن تلوى أصابع الأدباء عن طريق الندوات والمنح.. أما الناقد والمترجم ربيع مفتاح فقال أن بريطانيا على سبيل المثال لا توجد بها وزارة ثقافة، لكن يوجد تنسيق بين الأجهزة المختلفة المهتمة بالثقافة عكس ما يحدث فى بلادنا، حيث نفتقد هذا التنسيق بين مؤسسات وهيئات وزارة الثقافة وهو ما يؤدى إلى كثير من التخبط، وقال أن الميديا الحديثة والمعلوماتية ربما تساعدنا بشكل كبير فى إيجاد مثل هذا التنسيق.. وأخيرا طالبت الناقدة المسرحية علية السيد الأديب أن يكون عضويا فى مواجهة ما يحدث ووصمت مهرجان المسرح التجريبى بأنه كان تخريبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة