بثت مجموعة مقاتلة فى سوريا شريطاً مصوراً على شبكة الإنترنت، يُظهر أربعة مراقبين فلبينيين تابعين للأمم المتحدة فى الجولان تحتجزهم منذ الثلاثاء، مؤكدة أن ما قامت به "عملية إجلاء" لحمايتهم.
ويظهر فى الشريط ومدته 26 ثانية، شخص ملتح يتلو بيانا مكتوبا وسط العناصر الأربعة، جاء فيه "تعلن قيادة لواء شهداء اليرموك عن تبنى عملية إجلاء أربعة من عناصر الأمم المتحدة من منطقة المعركة بين عناصر اللواء ومجرمى عصابات الأسد خشية على حياة هؤلاء الجنود أولا".
أضاف : "وثانيا حتى لا يلجأ إليهم مجموعة من العناصر المجرمة التى ما زالت فارة، وبالتالى حدوث أشكال لا تحمد عواقبه بين أهالى الضحايا المدنيين وبين عناصر البعثة الدولية".
وبدا العناصر الأربعة جالسين إلى كراس وهم يرتدون زيهم العسكرى، من دون أن يقدموا على أى حركة أو يقولوا شيئا.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء الماضى أن مجموعة مسلحة خطفت أربعة من عناصر قوات حفظ السلام فى مرتفعات الجولان السورية.
وتبنت "كتيبة شهداء اليرموك" احتجاز هؤلاء، مشيرة إلى أنها قامت بذلك لحمايتهم تزامنا مع اشتباكات عنيفة وقصف من القوات النظامية فى وادى اليرموك الذى يعد من أكبر وديان جنوب الجولان على الحدود مع الأردن، ويقع فى امتداد محافظة القنيطرة حيث هضبة الجولان التى تحتل إسرائيل أجزاء منها.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركى أعلن الأربعاء الماضى أن المنظمة الدولية سحبت مراقبين من موقع فى هضبة الجولان حيث احتجز المراقبون الأربعة.
وأعلن وزير خارجية الفيليبين ألبرت دل روزاريو اليوم الجمعة أن بلاده ترغب فى سحب جنودها العاملين ضمن قوة فض الاشتباك فى هضبة الجولان بأسرع وقت بعد خطف الأربعة، وذلك بعد شهرين من خطف 21 جنديا فلبينيا فى المنطقة نفسها، أفرج عنهم بعد ثلاثة أيام.
وتنتشر قوة مراقبة فك الاشتباك الدولية فى الجولان منذ 1974 وقوامها نحو 1000 عسكرى يحملون أسلحة خفيفة.
كتيبة شهداء "اليرموك" بسوريا تتبنى احتجاز مراقبى الأمم المتحدة
الجمعة، 10 مايو 2013 11:02 ص