قال الدكتور أحمد سعيد، المرشح على منصب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب وقف فى وجه القمع والفاشية وفى وجه مؤامرات اختطاف الثورة ثم اختطاف مصر نفسها، وواجه تحديات هائلة منذ استفتاء 19 مارس وحتى استفتاء الدستور، مرورا بكل معارك الانتخابات والبرلمان وتأسيسية الدستور ثم الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أراد به الإخوان تحويل مصر إلى عزبة تحكمها عصابة باسم الدين حكما فاشيا مطلقا.
وأضاف سعيد، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام للحزب "نفخر جميعاً بأن المصريين الأحرار هو الابن الشرعى لثورة 25 يناير، وحامل مبادئها وأهدافها حتى تتحقق بعزيمتكم وإن طال الطريق، ونحن نفخر بأن نضالنا وتضحياتنا ومعاركنا ضد جيوش الظلام لم تذهب هباء، ومصممون على منع سقوط الأمة المصرية فى أيدى قوى الشر وأمراء الدولة الدينية".
وتابع: "ما كان هذا اليوم ليأتى لولا المؤسسين الكبار والرجال النبلاء الذين سخروا حياتهم ووقتهم وعرّضوا أعمالهم ومصالحهم للخطر من أجل أن يأتى اليوم الذى نفتخر فيه جميعا بأننا مصريون أحرار".
واستكمل: "أقول لأعضاء الجمعية العمومية، إن حزبكم هو ضمير الثورة المصرية الذى لم يتخل عن مبادئها لحظة واحدة، وهو قلب جبهة الإنقاد النابض وقطعة من روحها وعقلها، وسندها القوى، وذراعها الحركية والحيوية فى كل فعالية سياسية على أرض مصر".
من جانبه، أوضح الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انتخابات حزب المصريين الأحرار لاختيار رئيس الحزب و100 عضو للهيئة العليا يعد تجربة مهمة ليس فقط للحزب، وإنما لجميع الأحزاب التى نشأت عقب الثورة المصرية، مشيراً إلى أن اللجوء إلى الانتخابات هى الأدوات الهامة لحسم الصراعات التى تجرى على الساحة السياسية.
وأضاف "نافعة" فى مداخلة هاتفية على فضائية "أون تى فى" عبر برنامج "مباشر من العاصمة"، اليوم، الجمعة، أن هناك فرقاً بين الانتخابات الحزبية والانتخابات على مستوى الدولة، موضحاً أن النظام السابق زور فى الانتخابات الرئاسية قائلا: "على الرغم من أنه فاسد إلا أن الانتخابات الحزبية والتى كانت تجرى فى النوادى كانت تتم بطريقه شفافة، لذلك يجب أن يكون هناك قانون يحظى بموافقة الجميع، وهذا غير قائم حتى هذه اللحظة".
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن هناك من يريد أن يطرح قوانين لصالح حزب معين دون عمل حساب للأحزاب الأخرى، مشيراً إلى أنه لا يمكن نجاح أى عملية ديمقراطية بدون أحزاب قوية، مشيرا إلى أن مصر مرت بفترة مشوهة من الناحية السياسية والتجربة الليبرالية بها محدودة لذلك الدولة تحتاج إلى أن تنشأ أحزاب تنجح عن طريق الاحتكاك بالجماهير، هذا بخلاف الأحزاب الدينية التى لها خبرة كبيرة فى العمل السرى وهناك من يعتمد على تدخل الدين بالسياسة، وتوقع أن يكون هناك مستقبل للأحزاب الليبرالية بالتنسيق بينها والاندماج.
فيما أكد المهندس "نجيب ساويرس"، رجل الأعمال، ومؤسس حزب المصريين الأحرار، أنه مستعد للتعامل مع الجميع، سواء من داخل حزب المصريين الأحرار أو من أى فصيل سياسى آخر.
وأضاف ساويرس، عقب إدلائه بصوته فى الانتخابات الداخلية التى يجريها الحزب، اليوم الجمعة، أنه يجب التعامل مع الحزب باعتباره تجربة وليدة خرجت من رحم ثورة 25 يناير، ولابد من تقنينه من خلال مراعاة هذه الفترة القصيرة.
وأوضح رجل الأعمال أن المصريين أثبتوا أنهم يستطيعون العمل فى ظل جو ديمقراطى، حرمهم منها النظام السابق، مضيفا "أطالب الهيئة المنتخبة أن تعمل من أجل الطبقة الفقيرة"، نافياً ترشحه لأى من المناصب العليا للحزب لأنه أسس الحزب لمصلحة الوطن وليس لمصالح شخصية.
بدوره قال محمود العلايلى، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، إن التواجد فى جبهة الإنقاذ أمر يشرف أى من الأحزاب المصرية المشتركة على الساحة السياسية.
وتابع: "من المهم أن نمثل بعد إجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب بشكل واضح وصريح فى الجبهة، لأن لنا دورا هاما".
وشدد "العلايلى"، عبر فضائية "النهار" اليوم الجمعة، على أهمية استكمال مسيرة الحزب التى بدأت منذ سنتين، والسعى لتحقيق انتشار الحزب فى المحافظات.
فيما أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أن الحزب سيندمج مع المصريين الأحرار قائلا: "لن نخرج من هنا إلا بعد أن نزيل أى عقبات للاندماج بين الحزبين، وإن شاء الله المؤتمر العام القادم، سيكون بين خمسة أحزاب مندمجة مع بعض".
وردد أبو الغار عقب كلمته فى المؤتمر "ثوار أحرار هنكمل المشوار".
وأشار الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إلى أن رجل الأعمال نجيب سويرس كان الداعم الأساسى لحزب الجبهة قبل الثورة بـ3 سنوات، مشيراً أن دعمه لحزب الجبهة كان لإقتناعه بدور الحزب فى التمهيد لثورة يناير.










