نشر الدكتور محمد بيومى الأستاذ بكلية الطب والقيادى بحزب الدستور بالغربية عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى شهادته حول تشريح للشهيد محمد الجندى بصفته أحد الحاضرين مع اللجنة.
وقال نصا "قمت أنا محمد بيومى بالشهادة فى النيابة العامة بعد صدور التقرير الأول للطب الشرعى والذى ادّعى أن الوفاة حصلت نتيجة حادث سيارة، وهو الأمر الذى نفاه تماما تقرير اللجنة الثلاثية الثانى، وأكّد أن الوفاة حدثت نتيجة الضرب، والّذى طعن عليه وزير الداخلية ليتم تشكيل لجنة خماسية ستقدم تقريرها خلال أيام".
وأضاف بيومى قائلا "وأنا إذ أورد شهادتى هذه، فإنى أجعلها أمام الرأى العام بأرقام الصور ووصفها كما اطّلعت عليها وكما وصفتها فى شهادتى أمام وكيل النيابة.. وقد استندت إلى دراستى الطبية، فأنا أعمل كمدرس لطب الأطفال واستشارى للعناية المركزة، وبحكم عملى فأنا أشاهد العديد من حوادث السيارات وأيضا حالات الضرب، وما شاهدته قبل الوفاة وبالإضافة إلى صور الصفة التشريحية تجعلنى على درجة اليقين بأن هذا الشاب قد استشهد نتيجة ضرب مبرح بطرق عدة وبأجسام عديدة ومن اتجاهات مختلفة، وليس كما ورد فى الروايات الرسمية نتيجة حادث سيارة كما ادعى التقرير الأول للطب الشرعي".
واستدرك بيومى شارحا التفاصيل أن الصور الأولى الواردة بالتقرير هى صور لملابس محمد الجندى رحمه الله وهى فى عمومها سليمة ولا تظهر آثار احتكاك واضحة كما يدعى التقرير، فالبنطلون لا توجد عليه آثار احتكاك، كما يوجد أثر لبقعة دم على الجاكت، وإن كان هناك آثار احتكاك على الجاكيت فهى صغيرة جدا لدرجة تنفى حدوث سحب نتيجة حادث سيارة كما ادعى التقرير الأول للطب الشرعى".
وأشار إلى أن الصورة رقم 15 الواردة بالتقرير هى لجرح تهتكى موضعى بالرأس ويرجح أن يكون السبب المباشر للوفاة كما يثبت ذلك تقرير الأشعة المقطعية وليس حوله سحجات وهو ما ينفى حدوث احتكاك، ويرجّح حدوث ضربات موضعية مباشرة بجسم غليظ.
كما أن الصورة رقم 16 السجحات بالوجه تأتى من مختلف جوانب الوجه وليس من جانب واحد من مما يرجح وجود سحب على الأرض من اتجاهات متعددة، كما أن الإصابات ليست سجحات فقط، فتوجد أيضا ردود وكدمات وجروح متعددة كالتى تحدث نتيجة تعذيب وسحل على مراحل متعددة أو ارتطامات متعددة، وتنفى حدوث ارتطام واحد كبير مع السحب كما ادعى التقرير أنه على الجانب الأيسر، والواقع يؤكد أنها من أوجه عديدة وليست فى أغلبها على الجانب الأيسر – بحسب قول بيومى.
وأوضح أنه فى صورة رقم 17 و18 الآثار على الخد تحت الحاجب نتيجة ضربة مباشرة وليست احتكاكا، والجرح بالرأس تهتكي، وليس منتظما بما يعنى أنه نتيجة ضربة مباشرة بجسم غليظ.
واختتم بيومى شهادته مؤكدا أن التقرير الأول للطب الشرعى أهمل تماما السبب الأساسى للوفاة ودليله المتمثل بالجرح التهتكى بالرأس، والذى ادعى التقرير أن الجرح غير واضح وبه آثار التئام وخيوط جراحية.
ومما تجدر الإشارة إليه أننى لم ألاحظ وجود أى خياطة للجرح عندما كان محمد بالمستشفى، وهو أمر منطقى ومعروف، أن الجروح التهتكية لا تخاط !! ولم يقم التقرير بتحليل سبب الجرح ودلالاته، كما لم يشر إلى أنه لا توجد أى سجحات محيطة به، وهو ما ينفى فكرة السحب، كما أن الجرح غير قطعى وإنما تهتكى وكبير.
طبيب وقيادى بحزب الدستور بالغربية يروى شهادته فى قضية محمد الجندى
الجمعة، 10 مايو 2013 02:00 م