شباب الثورة تستنكر ضبط أحمد ماهر وتعتبره استكمالا لتصفية النشطاء.. وتؤكد لن نسمح بوضع الثورة داخل السجون.. و"6 أبريل" تتوعد وتؤكد عدم صمتها وسيكون هناك رد قاسٍ.. والإخوان تواصل سياستها فى الاعتقال

أثار أمر ضبط الناشط السياسى المهندس أحمد ماهر - المنسق العام والمؤسس لحركة شباب 6 أبريل - فى مطار القاهرة بعد عودته من النمسا عضب رموز شباب الثورة واعتبروه استكمالا لمسلسل تصفية النشطاء الذى بدأ بدومة و علاء عبد الفتاح و انتهى بماهر.

وأكد محمد عادل عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل، أن أحمد ماهر تم احتجازه فى مطار القاهرة بعد أن وضعته جهة أمنية على قائمة الترقب والوصول و ليس جهة قضائية، مؤكدا أنه حصل على هذه المعلومات من مصدر رفيع المستوى.

و أضاف عادل فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ماهر لم يضبط بناء على قرار نيابة ولا توجد قضية معلومة لضبطه، معتبرا ذلك إجراءات تعسفية يقوم بها الأمن الوطنى والداخلية ضد الحركة وكل نشطاء الثورة.

و شدد على أن الحركة لن تصمت أمام ما حدث وسيكون هناك رد قاس على ضبط ماهر ولن نستسلم لمحاولات اعتقال النشطاء.

وقال شادى الغزالى حرب - عضو مؤسس بحزب الدستور - إن ضبط أحمد ماهر بالمطار على إثر قضية مظاهرات الحركة أمام منزل وزارة الداخلية كان أمرا متوقعا، مؤكدا أن النظام يواصل تصعيده ضد كل رموز شباب الثورة حتى الحركة التى دعمت مرسى لفترة طويلة ثم بدأت منذ فترة قليلة فى اتخاذ خط مضاد لن يشفع لها ذلك.

واعتبر الغزالى حرب أن النظام يسعى فى محاولة منه لكسر شوكة شباب الثورة والذى يعتبر سيناريو إعادة إنتاج الثورة الإيرانية فى مصر.

وأضاف الغزالى أن النظام لديه صراع مع شباب الثورة الذى يريد إسقاطه بينما يكافح هذا النظام ليستمر بقاؤه.

و أكد الغزالى أن حملة هنحررهم ستتضامن مع قضية ماهر مثله مثل باقى المعتقلين، مؤكدا أن فعالية 17 مايو "بداية لثورة التصحيح" وهى السبيل الوحيد لما نراه الآن.

و أكدت الناشطة إسراء عبد الفتاح أنه لا يوجد ما يتورط فيه أحمد ماهر، حيث إن قضية مظاهرة الحركة خرج فيها المتهمون، معتبرة أنه حال عدم الإفراج عنه اليوم، نوع من أنواع الانتقام السياسى فسيتم التصعيد.

وأشارت أن ما حدث مع ماهر استكمال لمسلسل اعتقال النشطاء، مؤكدة أن كل ذلك يدل على تخبط النظام الحالى و فشله، حيث يتبع نفس الأدوات التى كان يستخدمها نظام مبارك.

وأشارت عبد الفتاح: أن شباب الثورة لن يتركوا رموزها وسيخرجون للنور قريبا، معتبرة أن نهاية الحكم كل مدى تقترب والعشوائية فى الحكم تنبئ عن ذلك قائلا "الثورة لن توضع داخل السجون".

بينما استنكر عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمى القبض على ماهر، وقال إن ماهر من رموز الثورة التى ناضلت من أجل إنجاح 25 يناير، معتبرا أن جماعة الإخوان تواصل سياستها فى اعتقال النشطاء.

وأضاف الشريف أن القوى الثورية لن تصمت أمام احتجازه وستواصل نضالها حتى خروج جميع المعتقلين من السجون المصرية.