تركيا: فحوصات لمصابين سوريين تظهر تعرضهم لهجوم كيماوى

الجمعة، 10 مايو 2013 11:49 م
تركيا: فحوصات لمصابين سوريين تظهر تعرضهم لهجوم كيماوى صورة أرشيفية
عمان (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو"، اليوم الجمعة، إن عددا من المصابين السوريين الذين يتلقون العلاج فى تركيا، أظهرت الفحوصات تعرضهم للهجوم بأسلحة كيماوية، مما يزيد من الدلائل التى تعكس احتمال تجاوز "خط أحمر" حدده الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بشأن استخدام هذه الأسلحة.


وتتوخى الولايات المتحدة الحذر من المعلومات الخاطئة على غرار تلك التى استغلت لتبرير حرب العراق فى عام 2003، وتقول إنها تريد أدلة تثبت استخدام أسلحة كيماوية قبل اتخاذ أى إجراء فى سوريا.


ولكن فى حال التأكد من هذه الأدلة فإنها ستزيد من احتمال التدخل الغربى ضد الرئيس السورى "بشار الأسد" لوقف الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو عامين رغم مساعى واشنطن وموسكو لإجراء محادثات سلام بين طرفى الصراع.


وأكدت تركيا الأسبوع الماضى أنها بدأت فى فحص عينات دماء أخذتها من مصابين سوريين نقلوا إليها عبر الحدود لتلقى العلاج لتحديد ما إذا كانوا قد تعرضوا لهجوم بأسلحة كيماوية.


وقال "داود أوغلو" فى تصريحات أدلى بها فى العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، "أجرينا اختبارات ولدينا بعض المؤشرات فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية، لكن من أجل التأكد والتحقق من ذلك نواصل تلك الفحوص وسوف نتبادل (نتائج) هذه الفحوص مع وكالات الأمم المتحدة".

وقال "داود أوغلو": "نعرف أن النظام السورى لديه مخزونات... والجميع يعرف أن النظام السورى لديه هذه القدرة".


وأضاف "بالطبع كان ذلك واحدا من أكبر مخاوفنا لأن الأسلحة الكيماوية تهديد ضد الإنسانية وهى جريمة".


وقال "أوباما" فى أغسطس: إنه يعتبر استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا "خط أحمر"، وقال رئيس الوزراء التركى "طيب أردوغان" إن هذا الخط تم تجاوزه "منذ فترة طويلة".


وقال "أردوغان" لقناة "إن.بى.سى" التلفزيونية: "يوجد مرضى تم نقلهم إلى مستشفياتنا أصيبوا بهذه الأسلحة الكيماوية... يمكنكم أن تروا من الذى تأثر بالصواريخ الكيماوية من الحروق".

ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع أوباما فى واشنطن يوم 16 مايو، ولم يستبعد الرئيس الأمريكى هذا الأسبوع اتخاذ إجراء ضد حكومة الأسد، سواء كان عسكريا أو غيره ولكنه أكد مرارا أنه لن يرضخ لأى ضغوط تدفعه للتدخل بشكل أكبر فى سوريا قبل الأوان.


وبينما تنفى سوريا استخدام أسلحة كيماوية قالت مصادر، من الحكومة الأمريكية: إن هناك عينات من الدم والتربة تشير إلى استخدام غاز الأعصاب المحظور (السارين). ورغم ذلك لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك أوامر صدرت من الحكومة أو قادة محليين باستخدام الغاز.


وقال نشطاء من المعارضة السورية إن 25 شخصا قتلوا فى قصف شنه الجيش على بلدة حلفايا وسط البلاد، اليوم الجمعة، وأظهر تسجيل مصور نشر على الإنترنت السكان المصابين بالذعر وهم يحاولون عبور نهر للهروب من القصف.


وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "نافى بيلاى"، اليوم، إنها قلقة من التقارير التى تفيد بحشد كبير لقوات الجيش والميليشيات الموالية للأسد قرب بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية.


وقالت "بيلاى": إن سكان القصير يخشون من احتمال تكرار أعمال القتل التى شهدتها قرية البيضا الساحلية ومدينة بانياس الأسبوع الماضى واللتين، قال نشطاء إن أكثر من مائة شخص قتلوا فيهما ومن بينهم أطفال رضع فى هجوم للقوات الحكومية.


وأضافت بيلاى "لقد هالنى القتل الواضح للنساء والأطفال والرجال... والذى يشير على ما يبدو إلى حملة تستهدف مجتمعات معينة يعتقد أنها داعمة للمعارضة".


وتدعم روسيا حكومة الأسد وتمدها بالسلاح ولكنها اتفقت مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع على السعى لعقد مؤتمر سلام دولى يشارك فيه الطرفان المتحاربان.


واتفق الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" ورئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون"، اليوم الجمعة، على العمل من أجل تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا على الرغم من اعترافهما باختلافات فى النهج تجاه الحرب الأهلية الدائرة هناك.


وقال "كاميرون" إن الجهود الدولية لا تتصور "مجرد جمع النظام والمعارضة على طاولة مفاوضات واحدة، وإنما أيضا أن تساعد بريطانيا وروسيا وأمريكا ودول أخرى على تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن يثق بها جميع السوريين لحمايتهم".


وتتعرض روسيا لضغوط للتعاون مع القوى الغربية فى مجلس الأمن الدولى من أجل وقف إراقة الدماء فى سوريا.


وقال "بوتين" عقب المحادثات: "لدينا مصلحة مشتركة فى إنهاء العنف بأقصى سرعة وبدء عملية سلام والحفاظ على سوريا كدولة تتمتع بالسيادة على كامل أراضيها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة