الشيخ حسان: العلماء ورثة الأنبياء.. وأعظم الهدايات هداية القلب.. ويتساءل: إلى متى يضيع المرء عمره فى مواقع النت؟.. ويدعو المشايخ للعودة إلى المساجد.. ويؤكد: الجهل سبب الشرك والضلال والمعاصى والسرقة

ال الشيخ محمد حسان، إن الله يجعل بعد الرسل والأنبياء ورثة لهم يسيرون على طريقهم، ويحملون منهجهم، ويبلغون الخلق عن الحق والرسل، مشيراً إلى أن هؤلاء الورثة هم العلماء وأئمة الهدى، مضيفاً أن العلماء الذين يذكرون الأمة بمنهج الله ورسوله، يجددون الإيمان والدين فى قلوب الأمة بحكمة بالغة وموعظة حسنة.

وأشار "حسان" اليوم خلال خطبة بمسجد شهداء بدر بمدينة بدر، إلى أن من يجاهد بقلبه فهو مؤمن، وأن أعظم أنواع الهداية هى هداية التوفيق، وأن يجعل الله الهدى فى قلب المؤمن، وأن توفق من الله فى قولك وفعلك وحالك إلى ما يرضيه.

وأكد "حسان"، أن المسجد الأقصى لن يموت، مضيفاً أنه علينا الاستحياء من الله فى أفعالنا وأقوالنا، متسائلاً: إلى متى سيضيع المرء عمره فى مواقع النت؟، موضحاً أن طلاب العلم تكاسلوا إلا من رحم ربى.

ونصح الشيخ محمد حسان، المشايخ والدعاة بضرورة العودة إلى بيوت الله، لأن فى المساجد يتربى الشباب والأمة، مشيراً إلى أنه مضى عامان على الثورة ولم يعد الأمن والأمان، قائلاً: "هل تستحق الأمن والأمان والاستقرار وأنت تمضى اليوم بطوله وأنت لا تصلى رقعة؟"، مضيفاً "أن لله سنناً ربانية لا تتبدل ولا تتغير، ولا تجامل تلك السنن أحدًا من الخلق بحال مهما ادعى لنفسه من مقومات المحاباة".

وأشار "حسان" إلى أن الجهل سبب الشرك والضلال والمعاصى والسرقة، وقطع الطرق على المسلمين وحرق الممتلكات العامة والخاصة مع انتهاك الحرمات، لافتاً إلى أن قوله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم" هى أكمل دعاء فى القرآن كله فرضه الله على كل خلقه من الموحدين ولا فرق فيه بين العالم والأمى.

وفى نهاية الخطبة، دعا "حسان" لأهل سوريا، قائلاً: "الهم فرج كربهم ودبر أرهم وأسن خلاصهم، وارحم ضعفهم وأجبر كسرهم وتولى أمرهم وحقق نصرهم".