قال ممدوح المنير المتحدث باسم الحرية والعدالة، إن موقف الحزب وجماعة الإخوان المسلمين تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، رافضاً اتهام الرئيس محمد مرسى بالتدخل فى القضية الفلسطينية لحماية حماس، مشيراً إلى أن ما قام به "مرسى" كان على أساس أن ما حدث فى غزة يمثل تهديداً للأمن القومى المصرى والعربى.
وأضاف المنير، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الجزيرة" اليوم، الجمعة، أنهم يدركون تعقيدات المرحلة الحالية والحسابات السياسية التى تحكم المنطقة العربية، ونعلم أن مصر التى تصنع سلاحها وتملك مقدرات الأمة القوية التى يرهبها الجميع ويحترمها، هى وحدها الرد العملى على ما يحدث فى المنطقة العربية تجاه فلسطين وسوريا.
وأشار المتحدث باسم الحرية والعدالة، إلى أن قضية فلسطين هى جزء من عقيدة المسلمين ولن نتخلى عنها أو نسعى لإهدار حقهم، وأن العمل على الأرض من أجل أن تنهض مصر سريعاً من كبوتها التى سبب فيها النظام السابق أفضل وأبلغ رد على الكيان الصهيونى، محذراً كل من تسول له نفسه أن يعتدى على المسجد الأقصى أو حرمات المسلمين ويسفك دماءه، لكنه فى نفس الوقت قال "لسنا بالقوة الكافية التى تردع كل من يعتدى على الأقصى".
وأكد أن العمل والإنتاج والبناء هم الطريق الوحيد لمقاومة إسرائيل، وفى ذات الوقت نؤمن بأن يكون هناك إجراءات شعبية ودبلوماسية تساعد نضال الشعب الفلسطينى، وأن تظل الذاكرة المصرية والعربية حية بالقضية الفلسطينية ومدركة بأنها قضية مصيرية يتحدد بها مقدار القرب أو البعد عن مفهوم الوطنية الحقيقية.
وعن التصريحات التى صدرت من قبل مسئول إسرائيلى كبير بأن التعاون الأمنى بين مصر وإسرائيل أفضل الآن، مما كان عليه أيام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، علق المنير قائلاً: "التصريحات التى تصدر من الكيان الصهيونى ما هى إلا تصريحات تحاول وضع الإدارة المصرية فى حالة حرب وتشويه صورتها أمام الشعب المصرى".
وأشار إلى أن الرئيس الذى يكون حريصاً على عدم وضع الخمر على مائدة الغداء فى زيارته للبرازيل يكون قد جذب الثوابت والقيم التى تربى عليها، مشيراً إلى أن من لا يتنازل عن أمر فرعى بهذا الشكل فى حضور نظيره البرازيلى لا يمكن أن يتنازل عن أمر جوهرى بشأن الفلسطينيين.
"الحرية والعدالة": لسنا بالقوة الكافية لردع كل من يعتدى على "الأقصى"
الجمعة، 10 مايو 2013 03:29 م