أمن مطروح يعمم تحذير "الثروة السمكية" من تناول سمك القراض القاتل

الجمعة، 10 مايو 2013 03:26 ص
أمن مطروح يعمم تحذير "الثروة السمكية" من تناول سمك القراض القاتل صورة أرشيفية
مطروح - حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عممت مديرية أمن مطروح المنشور التحذيرى الصادر من الهيئة العامة للثروة السمكية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، حول خطورة تناول سمكة "الأرنب" أو سمكة "القراض" التى يتم بيعها بالمناطق الشعبية التى قد تؤدى إلى الوفاة فوراً نظراً لشدة سميتها.


حيث أكدت الهيئة، فى بيان صادر عنها بأن تناول وجبة سمكة القراض تؤدى فى بعض الأحيان إلى توقف القلب تماماً، حيث أن السمكة تسببت فى تسمم معظم من تناولوها، خاصة فى المناطق الساحلية كالسويس والإسماعيلية والإسكندرية ومطروح.


ووجهت الهيئة نداءات إلى الصيادين بعدم صيد هذه السمكة أو بيعها للمواطنين، كما نبهت على المواطنين بعدم شرائها والابتعاد عن أماكن البيع غير المنظمة لبيع منتجات الصيد البحرى تفادياً للأخطار.


وتتواجد هذه الأسماك فى المناطقِ الساحلية بالبحرين الأحمر والأبيض وخليج السويس، وهى سمكة خطيرة غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعداداً للهجوم، وتوجد السموم فى الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشيم ولا توجد فى اللحم، وهى من الأسماك التى تعيش فى قاع البحر وتتغذى على فضلات الأسماك، كما أنها ذات جلد رصاصى اللون عليه نقط ورأس تمثل أكثر من ثلث حجم الجسد تقريبا، وتحتوى هذه الأسماك على غدد سامة تتواجد فى ثلاث أماكن مختلفة من الجسم، حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع، كما أن كبد هذه الأسماك سام جدًا وتمثل الأجزاء السامة تقريبا من 12 إلى 13% من اللحم.


وتختلف أعراض التسمم من شخص إلى آخر على حسب الكمية التى تناولها، وتبدأ بالرغبة فى النوم العميق، الذى قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجه واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقىء والدوخة، وتصل فى أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسى وحدوث الوفاة.


وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ملليجرام، وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.


وبحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقىء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل آلام عضلية ومشاكل تنفسية وهبوط فى ضغط الدم والشلل الذى يؤدى إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسى، وتحدث الوفاة من 6 إلى 8 ساعات.


ومنذ سنوات عدة لم تكن سمكة القراض موجودة بهذه الأعداد الكبيرة فى البحر الأحمر ، وإنما زادت أعدادها فى السنوات القليلة الماضية بشكل كبير، وهى لم تكن موجودة فى البحر المتوسط، ولم يكن الصيادون يعرفونها فى الإسكندرية، وإنما هاجرت له من البحر الأحمر عن طريق قناة السويس.

ويوجد من سمكة القراض 39 نوعًا بحريًا و28 نوعًا يعيش فى المياه العذبة، وهى تحارب صيادى الأسماك حيث تقوم بتقطيع شباكهم بأسنانها القاطعة.


ويطلق على هذه السمكة أيضاً اسم "السمكة النفيخة" لأنها تنتفخ كالبالون فى الماء، عندما يقترب منها أى جسم غريب وعند افتراس طريدتها.


ويعود سبب كونها سامة لأنها تتغذى على أنواع من الطحالب السامة، والسم فى هذه الأسماك يسمى "tetrodotoxin"، ويتم إنتاجه فى السمكة ببكتيريا خاصة تدعى " ALTEROMONUS SPEC"، وهو موجود فى الجلد والأحشاء (المبايض والكبد والمعدة والأمعاء)، ولا يوجد السم فى لحوم تلك الأسماك.


"القراض" موجودة بكثرة فى خليج السويس، ويعرف قائدو المراكب فى البحر الأحمر، كيفية التعامل معها بسلخ الجلد والتخلص من الرأس والأحشاء واستخلاص لحمها فقط بطريقة معينة.


وتعتبر "القراض" من الأسماك المجرم صيدها أو بيعها أو تداولها فى الأسواق نظرا لسميتها وخطورتها على صحة المواطنين والصحة العامة.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

إسماعيل

طبيعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة