دخلت سفينة الإنزال الروسية الكبيرة "ازوف" ميناء حيفا الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، فى أول زيارة لسفينة حربية روسية لميناء إسرائيلى.
وقال متحدث باسم البحرية الروسية: إن ازوف ستبقى فى حيفا حتى بعد غد الجمعة، للتزود بالإمدادات وحتى ينال أفراد الطاقم بعض الراحة، بحسب وكالة ريا نوفوستى الروسية.
وصرح القبطان اليكسى كوماروف قائد وحدة سفن الإنزال بأسطول البحر الأسود الروسى للصحفيين فى حيفا أن "أزوف" جزء من قوة عمل روسية فى البحر المتوسط من المقرر أن تجرى تدريبات قبالة ساحل سورية.
ولم يحدد كوماروف موعدا لانطلاق التدريبات، ولكنه قال إن قوة العمل مستعدة لإجلاء المواطنين الروس من سورية رغم أنه لم يتم إصدار مثل هذا الأمر حتى الآن.
ولروسيا حاليا ست سفن فى مياه البحر المتوسط، بينها "أزوف" التى قامت برحلات متكررة للمنطقة من قبل، حيث كانت ترسو فى القاعدة الروسية للتزود بالإمدادات فى ميناء طرطوس السورى.
وذكرت وكالة "نوفوستى" أن هناك ست سفن أخرى من أسطول المحيط الهادئ الروسى فى طريقها إلى البحر المتوسط ومن المتوقع انضمامها إلى قوة العمل فى وقت لاحق الشهر الجارى.
وتشير تقديرات العديد من الخبراء إلى أن عدد المواطنين الروس فى سورية يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف، الغالبية العظمى منهم نساء تزوجن من سوريين.
كانت روسيا أجلت 77 من مواطنيها من سورية فى وقت سابق.
وصرح مسئول من جهاز الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع الروسية صرح أمس الثلاثاء بأنه تم تحديد موعد الزيارة لتتزامن مع الذكرى رقم 68 لانتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية.
وأضاف: "الزيارة مبادرة من جانب هيئات قدامى المحاربين فى إسرائيل".
ويشمل برنامج الزيارة حفلا موسيقيا يقيمه اوركسترا أسطول البحر الأسود لقدامى المحاربين الإسرائيليين وسكان حيفا.
وسيتم السماح للعامة بالصعود على ظهر السفينة الحربية. ويقام حفل استقبال على ظهر ازوف للمحاربين القدامى الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية، المقيمين فى إسرائيل.
يشار إلى أن هناك ما يزيد عن مليون نسمة من الاتحاد السوفيتى، السابق يقيمون فى إسرائيل، الأمر الذى يعتبر عاملا هاما فى العلاقات الثنائية بين موسكو وتل أبيب.
