قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الوضع السياسى القائم غير قابل لأى إصلاح ممكن، وأن المصريين، الذين نزلوا الانتخابات قبل الثورة كانوا يعبرون عن أمل فى التغيير، وأن يحقق حزب الوفد التطلعات، فلما خابت آمالهم توجهت الأنظار إلى الجيش حتى تدهورت الأوضاع ودخل الجيش لإنقاذ الوضع، ثم انتهت بإجراء انتخابات لتسليم السلطة.
وأشار خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، إلى أن الجيش وجد أن الوضع السياسى غير قابل للإصلاح، وأن الأحزاب وبما فيها حزب الوفد تصرفت بطريقة لا تعطى أى أمل فى أن التدخل لا يمكن أن يغير أى شىء إذا اقتصر على إجراء الانتخابات.
وأكد عبد المجيد على أن الجيش المصرى ليس جيشاً انقلابياً، مشيرا إلى أن مقولة "كون مصر فى إفريقيا، وأن إفريقيا قارة انقلابات سابقاً" انتهت، وأصبحت نادرة، حيث إنه فى العشر سنوات الأخيرة لم يحدث إلا انقلابان وأحدهما فشل.
وأضاف أن مطالب استدعاء الجيش جاءت نتيجة أن التاريخ ذكر أن الجيش كان هو المنقذ فى مثل هذه الظروف، مستبعداً حدوث انقلاب عسكرى لكى يحكم الجيش، والذى بدوره لا يعنى استبعاد اضطرار الجيش للتدخل فى أمر لا يعنى أحد على الإطلاق.
وأوضح أن الجيش المصرى ليس لديه خطة سياسية، وهى التى تعد إحدى المشكلات أثناء ثورة 25 يناير، حينما وجد الجيش نفسه فى وضع لا يمتلك فيه خطة، وقاموا بإدارة البلاد فى كثير من المشاكل أودى بنا فى وضع أسوأ بكثير مما كنا فيه.