أشادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء، بموقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى مقاومة الضغوط المتزايدة عليه للتدخل فى سوريا، مشيرة إلى أن إجراء أى تدخل فى سوريا قد يزيد من حدة تفاقم الأزمة.
ورأت الصحيفة- فى مقال على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أن هناك أهمية للتفكير فى مدى جدوى هذا التدخل، فإما أنه سيخدم المصالح الأمنية القومية الأمريكية، وإما أنه سيمنع إبادة جماعية كالتى شهدتها راوندا، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتم استيفاء أى من هذين الشرطين.
وقالت "إن أوباما كما هو واضح يبدو أنه لا يريد الخوض فى غمار حرب جديدة فى الشرق الأوسط، كما أن منتقديه الذين يواصلون مطالبته بعمل "أى شىء" كى يخفف من معاناة الشعب السورى، يجب أن يوضحوا له ما يجب عليه فعله".
وأوضحت الصحيفة أن سوريا ليست مثل ليبيا، التى أدى الاستخدام المحدود للقوة الجوية الأمريكية فيها، وبدعم من الحلفاء إلى قلب ميزان المعركة ضد معمر القذافى، حيث إنها تقع فى قلب العالم العربى، وتمتلك سلاحا ثقيلا وتلقى دعما من قوى مثل روسيا وإيران، ولا يزال النظام يلقى دعما من جزء لا يستهان به من الأقلية السورية، مؤكدة أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بات أضعف ولكنه لم يهزم بعد.
وأضافت أن سياسة الولايات المتحدة واضحة، وتتمثل فى ضرورة رحيل الأسد، إلا أن "الربيع العربى" قد أعطى الغرب درسا، وهو أنه من المهم فى النهاية ليس رحيل "الطاغية"، ولكن من سيحل محله، مشيرة إلى أنه فى حالة سوريا التى تقع على مفترق إستراتيجى مهم وفى جزء خطير من العالم، فمن يحل محل الأسد، فهذا الأمر مهم جدا، لاسيما وأن قوات المعارضة يسيطر عليها وبشكل متزايد العناصر الإسلامية المنظمة والمنضبطة.
ورأت الصحيفة أن الإقدام على تدخل أمريكى عبر قرار من الأمم المتحدة صعب، بسبب الرفض الروسى، مما يعنى أن واشنطن قد تتدخل عبر مظلة حلف شمال الأطلسى (ناتو)، أو "تحالف الدول المستعدة".
"واشنطن بوست": تراخى أمريكا أفضل من تدخلها فى سوريا
الأربعاء، 01 مايو 2013 02:43 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة