أكدت منظمة أطفال الحرب "ورتشايلد" المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم فى تقريرها أن وضع أطفال العراق، تمثل واحدة من أكبر الأزمات المهملة فى العالم.
ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء، عن المنظمة، توضيحها أنه بعد مضى 10 سنوات على الغزو الذى قادته الولايات المتحدة على العراق، زادت أعمال العنف وتراجع المتوسط العمرى المتوقع للطفل، وتراجع المستوى التعليمى للأطفال العراقيين، كما قتل نحو 700 طفل وشاب خلال الخمسة أشهر الماضية.
وحذر تقرير المنظمة من أن هناك تجاهلا لأطفال العراق بالرغم من تبنى المانحين الدوليين "وجهة النظر بأن المهمة قد أنجزت".
وأوضح أن العراق أصبح واحدا من أسوأ الأماكن للأطفال فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه ثانى أكبر دولة فى المنطقة من حيث صغر أعمار السكان، حيث يشكل الأطفال والشباب 56% من سكان البلاد البالغ عددهم 33 مليون شخص.
وأكد التقرير أنه لا توجد رعاية كافية للأجيال الأصغر سنا، الذين يحاصرون بشكل مباشر ويستهدفون وسط الصراع فى العراق.
وأوضح التقرير أن أعمال العنف زادت خلال العامين الماضيين منذ ديسمبر، وقتل 692 طفلا وشابا وأصيب 1976 آخرون فى أعمال عنف.
وأشار التقرير إلى أنه يتم استغلال الأطفال حتى سن 14 عاما فى تنفيذ هجمات انتحارية، وأن نحو 25 فى المائة من الأطفال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.
وأضاف التقرير أن هناك تراجعا فى المستويات التعليمية للأطفال، حيث أن أقل من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما يتلقون التعليم الثانوى، ومعدلات القيد فى المدارس الابتدائية أعلى مما كان عليه الحال قبل الغزو.
وانسحبت وزارة التنمية الدولية البريطانية من العراق عام 2012، وتراجعت مساعدات التنمية الدولية بنحو 19 مليار دولار بين عامى 2005 و2011، بحسب تقرير المنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة