معارضة السودان تدعو لوقف فورى للقتال فى كردفان

الأربعاء، 01 مايو 2013 09:18 م
معارضة السودان تدعو لوقف فورى للقتال فى كردفان أفراد مسلحة
(الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا تحالف المعارضة السودانية اليوم، الأربعاء، حكومة الخرطوم ومتمردى "الجبهة الثورية" إلى وقف فورى لإطلاق النار بولايتى كردفان (غربى البلاد) لـ"قطع الطريق أمام نشوب حرب أهلية عنصرية". 

وصعد "متمردى الجبهة الثورية" من الأعمال المسلحة منذ ليل الجمعة الماضى، حيث شملت المعارك عدة مناطق، أبرزها مدينة أبو كرشولا، بولاية جنوب كردفان، ومدينة أم روابة، بولاية شمال كردفان، حيث سيطروا على أم روابة صباح السبت قبل أن ينسحبوا منها ليلا، بينما لا يزالوا متمركزين فى أبو كرشولا، وسط معارك مع الجيش السودانى، الذى عزز قواته على أمل استعادة المدينة.

ويتكتل أكثر من 20 حزبا ومنظمة مجتمع مدنى سودانى فى تحالف معارض باسم "قوى الإجماع الوطنى"، ويتبنى إسقاط النظام عبر العمل السلمى، ولا يمانع فى الدخول فى حوار مع الحكومة، شريطة أن يفضى إلى تفكيك النظام بالكامل.

ومن أبرز هذه الأحزاب: حزب الأمة القومى، بزعامة الصادق المهدى، وحزب المؤتمر الشعبى، بزعامة الإسلامى حسن الترابى، والحزب الشيوعى، بزعامة محمد مختار الخطيب.

وقال المتحدث باسم التحالف، كمال عمر، فى مؤتمر صحفى بالخرطوم اليوم: "على الحكومة والجبهة الثورية وقف التصعيد والتصعيد المضاد فورا، لتدارك التداعيات الإنسانية الخطيرة التى لحقت بالمواطنين، وقطع الطريق أمام نشوب حرب أهلية عنصرية بدأت نذرها تتضح خلال الأيام الماضية".

وتابع عمر، المسئول السياسى لحزب المؤتمر الشعبى المعارض، أن "على كل الأطراف وعلى رأسها النظام إبراز نوايا صادقة لحل الأزمة السودانية عبر حوار يشمل كل القوى الوطنية، ويعالج كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ومضى قائلا: "إن الحوار يجب أن يفضى إلى وضع انتقالى يرسخ مبادئ السلام والعدالة والتقدم ويجانب (يبتعد عن) الحلول الجزئية والثنائية التى تعمل على تجزئة الأزمة الوطنية الشاملة".

فى السياق ذاته، أرسل تحالف المعارضة رسالة إلى الوسيط الأفريقى ثابو أمبيكى، الذى يرعى محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين، قال فيه إن "الاتفاقات ذات الطابع الثنائى فاشلة، لأن الإطار الثنائى ضيق فى نظرته للأزمة الوطنية التى تفاقمت لتشمل مختلف مناحى الحياة بسبب سياسات النظام".

واعتبرت الرسالة، التى حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منها اليوم أن "توسيع منبر التفاوض هو الضمانة الرئيسية للوصول إلى حل شامل ونهائى، على أن يؤكد على مضامين الديمقراطية والحريات وكفالة حقوق الإنسان".

وتابعت أن "المفاوضات يجب أن تتوج بقيام وضع انتقالى عبر قيام سلطة قومية تعقد مؤتمرا لمعالجة قضايا البلاد"، ورأت الرسالة أن "التطورات الدراماتيكية المتسارعة فى المشهد السودانى تتطلب رؤية أعمق وأشمل، لأن البلاد كلها صارت دار حرب"، وشردت اشتباكات مدينة أبو كرشولا حوالى 10 آلاف مواطن سودانى لجأوا إلى مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، بينما لقى 8 أفراد شرطة و5 مدنيين مصرعهم خلال الهجوم على أم مدينة روابة.

وتبعد أم روابة حوالى 500 كيلو من العاصمة الخرطوم، ونادرا ما تشهد ولاية شمال كردفان أعمال عسكرية، حيث يتركز التمرد بشكل أساسى فى ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور (غرب) المتاخمين لها.

والجبهة الثورية هى تحالف شكل فى نوفمبر 2011 ونص بيان تأسيسه على إسقاط النظام بالقوة، ويضم الحركة الشعبية قطاع الشمال التى تحارب الحكومة فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، بجانب حركات متمردة فى دارفور.

وقد شنت الجبهة الهجوم على أم روابة بعد ساعات من فشل مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقى بين الحكومة والحركة الشعبية لقطاع الشمال فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وينحدر غالبية عناصر الجبهة الثورية من إثنيات زنجية ويتهمون الحكومة باضطهاد وتهميش مناطقهم لصالح المجموعات (الإسلاموعروبية)، وفى المقابل تتهمهم الأخيرة بخوض حرب عنصرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة